سيطرة العقول عن بعد...بقلم الكاتب توفيق عبد الله حسانين
. سيطرة العقـــول عن بعد
هو مصطلح يشير إلى التلاعب النفسي الذي يزرع الشك في العقل مما يؤدي الي الشك في إدراكه للأشياء والحكم عليها من خلال وصوله الي مفاهيم خيالية مثل السحر وغيره من الوسائل الإلكترونية الحالية التي تؤدي إلى نزع التفكير الذاتي للشخص وسيطرة الأفكار التي تبثها هذه الوسائل مما غيرت مجرى المجتمعات
يستخدم المصطلح أيضًا للإشارة إلى التلاعب الإعلامي والتحكم في الرأي العام من خلال أساليب التضليل، كما جاء في كتاب هربرت شيلر (المتلاعبون بالعقول)
- حيل التلاعب بالعقول
ومن فن التلاعب بالعقول تلك الاساليب النفسية والتي تُستخدم للتحكم في تفكير الآخرين وتجعل الشخص يشك في ذاكرته وإدراكه وسلامة قواه العقلية من خلال الإنكار المستمر .
ويشمل ايضا الكذب والابتزاز العاطفي والتضليل ومنها ايضا العقاب بالصمت وتشتيت الانتباه بتغيير الموضوعات واتجاهاتها.
وجاء في كتاب (حروب السيطرة علي العقول في الالفية الثالثة- للمؤلف/ محمد احمد الصغير) الدماغ البشري هو ساحة المعركة في القرن الحادي والعشرين، على أن أسلحة السيطرة على العقول البشرية ستكون صامتة وماكرة وأكثر فتكاً من البارود والأسلحة النارية. كما أن علم التحكم الآلي، الذي يهدف إلى تكرار العقل البشري داخل آلة، يعزز آليات القوة ويحول الذكاء الاصطناعي إلى رافعة قوية في عملية استعمار العقول. بحلول عام ٢٠٤٠ ، ستكون قرصنة الدماغ ممكنة.
أن التقدم في علوم النانوتكنلوجي فتح آفاقا واسعة أشبه بالخرافات ، فالنانوتكنلوجي الذي يتعامل مع جزيئات وذرات المادة المفردة يحاول القفز عبر التقدم الهائل في علومه بإدخال مواد بيولوجية من الكائنات الحية لتندمج مع الحاسب لتوليد قدرات هائلة للتعامل مع كافة الوسائل التي تتطلب مهارات تفوق القدرات وتفوق ايضا الخيال العلمي .
في النهاية نحن نعيش في زمن الناتوتكنولوجي، والذي يتم فيه تحديد الافكار والدوافع والهدف منها مسبقًا بواسطة الترميز الحسابي لكل عقل بشري موجود حتي يمكن السيطرة على هذه العقول قبل تنفيذ اي فكرة .
وتعمل حكومات الدول على الاهتمام بالتطور الهائل في صناعات الناتوتكنولوجي ذلك لتطوير أجهزة التحكم في الدماغ داخل ساحات القتال.
مقال من الدكتور /توفيق عبدالله حسانين - مصر - سبتمبر
تعليقات
إرسال تعليق