صهيل القلم...من روائع الأديب والشاعر/د. دفاع عبدالعزيز سيف الحميري
![]() |
صهيل القلم
بُح بما تخشى عن الأوطانِ ياقلمُ
وصارعِ الظلمَ وان بات منك ينتقمُ
واكتب عن الدمارِ الذي حلَ بها
وعش حراً وإن سالَ منكَ دمُ
وامضي صابراً في شوارعها
فلن ترى سوى الموتَ يحتدمُ
نامت المآذنُ شاخصةٌ أبصارها
نحو السماء لمّا لها هدموا
مر سترى الأشجارَ باكيةً
وجدرانها تأنُ من ذلكَ الألمُ
وانظر لروابيها والدماءُ تملؤها
ومن مصابها للرحيلِ تعتزمُ
والشمسُ حزينةٌ عند غروبها
كشيخٍ مسنٍ أصابه هرمُ
أرضٌ كان الجمالُ يزينُ وجهها
فأضحت كمن بها جذمُ
فاكتب عن الأمِ التي ذبحت
حين الأوغاد لبيتها هجموا
واكتب عن أبٍ يعدمُ نفسه
لما رأى أولاده بالجوعِ تنعدموا
ستتسابق الأيتام نحوك حينما
من حنانِ الأبِِ والأمِ قد حرموا
ويهرولُ العلمُ نحوك مسرعا
بعدما على صدرهِ جثموا
فأنت للأوطانِ سر قوتها
وبك صوتُ الظلمِ يكتتمُ
وصهيل حرفك للطغاة يرعبها
وبخيولكَ الأشرارُ تنهزمُ
فغداً ينتصرُ اليمنُ السعيدُ بنا
ويباهي بأقلامنا الأممُ
بقلمي✍️دفاع
الحميري
تعليقات
إرسال تعليق