الأدب بين الواقعية والفانتازيا...بقلم الأديب مصطفى حامد جاد الكريم
الأدب بين الواقعية والفانتازيا
.
الادب "الواقعي" لا يصف الواقع
لأن الإنسان لم يكتشف كل أسرار الواقع حتى يصفه بدقة
لكن هو يعيد صياغة الواقع بشكل يشبه الواقع
اما الأدب الفانتازي فيعيد صياغة الواقع بميكانيزم يشبه ميكانيزم الاحلام
مستخدما الألفاظ بشكل ترميزي
وان كان الادب الواقعي ايضا يصوغ الأحداث "شبه الواقعية" بشكل ترميزي
وفي الحالتين تستهدف عملية اعادة صياغة الواقع تحقيق التكيف للكاتب
وقد يحقق هذا النص التكيف للقارئ
عندما تحل برامجه الابداعية رموز للنص
وان كان حلها للرموز لن يكون مطابقا لما تعنيه الرموز للكاتب
بسبب اختلاف تعريف الألفاظ
واختلاف التجارب
والناقد قد يحاول حل هذه الرموز مستخدما برامجه العقلية النظرية فقط
ليكون "موضوعيا"
لكن العقل النظري يستخدم المنهج العلمي
وهذه الرموز لا تفسير علميا لها
حتى الآن على الاقل
ولذلك يضطر للاستعانة ببرامجه العقلية الابداعية
وبالتالي يستخدم مخزونه اللفظي والثقافي الخاص
فلا يصل لا إلى تصور الرموز من وجهة نظر الكاتب
ولا من وجهة نظر القارئ
.
مصطفى حامد جاد الكريم
تعليقات
إرسال تعليق