محاور..بقلم الأديب/د.محمد حسام الدين دويدري

 


مَحَاوِر


محمد حسام الدين دويدري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غابتْ حُدودُ العابرينَ على دُرُوبِ الصَبرِ 

وانتَفَتِ المَحَاوِرْْ

فغدتْ جُمُوعُ حُشودِهمْ في نبضها المجنون

 تنبش بالأظافر

بحثاً عن الصوت المضيّع في متاهات المواخرْ

تبتاع من نبع الدموع مرارة تسبي البصائر

و تغوصُ في بئر الدماء على ترانيم المصائر

تستكشف الآه المحاطة بالكبائر والصغائر

مابين أطراف الدروب

وبين رايات المخافرْ

وبين ترجيع القلوب

 وبين أبواب المعابر

لتعود بالخبز المُدَمَّى

والخضار و مايسمى

مِزقة من جنح طائر

وبقيةٍ من أمنياتٍ لم تزلْ في نبضها الموءودِ غدراً

 بين أطلال العمائرْ

وفتات صوتٍ عاشقٍ للأرض يصطنع البشائر

يسبي عيون الحائرين

يساند العزم المكابر

مُفَتِّشاً  عن طيف إخلاص تَشَظَّى بين أشلاء المَقابرْ

يروي خلاصة ذكرياتٍ مِنْ ثرى العشق المغامرْ

ويُذيبُ في أفق الصهيلِ المستباحِ صواعقاً

يَبتاع من فمها الرسائل والمآثر

مستكشفاً لغة الحوار

مُسائلاً عَمَّنْ يُحاورْ

فالكلّ بات مشوّه الأنفاس مطعون الخَوَاصِرْ

الكلّ بات مُضَيَّعاً

 مابين مفتون  مُقامرْ

أو بين مغدورٍ وغادر

أوبين مقتول وصابر

ليسافر الوطن الجريح إلى بلاط  العدل مسبيّ المشاعرْ

يشكو بنيه ويستجير

وريشة التاريخ تزأر 

في مسير راعف بالحزن تستجدي الضمائرْ

تصطاف في صدر السجلِّ

تخطّ بالدمع  السطور

لسيرة الألم المعاصر

؟...............

الأحد7 رمضان، 1434      -    

   16/7/2013

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه