الهجرة.. بقلم الشاعرة/د. سرى شاهين
الهجرة.
في فصلِ الهجرةِ كان يُلًملِمُ حقائبَ أوراقه ، بعد أن قررَ الهجرةَ إلى ماوراءِ ارتحال الكلماتِ والحريات...
_ ليتكِ فهمتني..
_ ليتكَ أنتَ تفهمني..
ومضى بعيداً عن طاولتهِ ، العبقةِ برائحةِ التبغ والنبيذ..
كلَّما اشتعلَ الحبُّ في صدرِ إنسانٍ وصارح َ بها حبيبته ، تفتحت زهرةٌ على الجبالِ
الرَّحيلُ يزينُ ابتعاد الكلماتِ عن السُّطورِ بمفرداتِ الموتِ المتواترِ.
_ أعطني زجاجةَ خمرٍ..
_ ألا يكفيكَ ماشربتَ اليوم؟!
_ مهما هطلت الامطارُ...لن توقِفَ زوابعَ الغبارِ.
حملَ زجاجتهُ وعادَ إلى طاوِلتهِ وكتبَ في يومياتهِ
حرية الأشياءِ عندما تُستَهلَك ، وكلّ يومٍ يستهلكُني الوطن ، ولم اشعر بحريتي
أبداً...
سرى شاهين
سورية
تعليقات
إرسال تعليق