هواجس مغترب.. بقلم الشاعر/د. أحمد عبدالكاظم محمد العكابي
عنوان قصيدتي( هواجس مغترب )
دمشق غيابك في حضرة العاشقين
نزيفٌ لا ينقطع
فروحي إشتاقت إلى أريج
أزقَتِكِ البهية
متى سنعود يادمشق ؟
خلجاتي تحن إلى عيون الجيران
دمشق ......
ياوجعي اللاهب
السلام على روحكِ الندية
إني بعشقكِ ثَمِلٌ حيران
تمتلكني غصةٌ كبيرة
وحسرةٍ لاذعةٍ
وآهات متكسرة
هُناكَ وطنٌ يبكيني وأبكيه
يبحثُ عن فرحة طفلٍ أرادوا مني أن أرثيه ...
...... ....... ....... ....... ...... ........
يادمشق ....
هل نامَ الحَمام في وكرهِ ؟
هل مازال الياسمين
يظللُ جَسَد العاشقين ؟
هل مازال مُزهرآ عَطرآ
يؤجج فينا الحنين ؟
..... .... ..... .... ...... .......
هل مازالَ قَمحَكِ مَرتعآ العصافير ؟
هل مازال الفراشات تعانق الزنابق ؟
لاتلومي وجدي يادمشق
فأنا عاشق ....
..... ...... ...... ...... .......
إنهضي يا أميرة العشاق
فقد حانَ عرسِكِ
وقد إنجلى الليل الأسود
وإنبلجَ صبحٍ شارق ....
..... ..... ..... ..... ..... .....
إني مُشتاقٌ إلى طعم قَهوتِكِ الداكن
وإلى فجرُكِ المخبوء تحتَ أضلاعي
وحيدآ أنا في غربتي
أبحثُ عن قِطار العودة
أتوقُ إلى ساعة الصفر تطرقُ أسماعي
..... ..... ..... ..... ..... ..... .....
الليلُ في بلاد الغربة
يُغني حزينآ
إني أتنهد القهر
و تركضُ روحي حافية
تبحثُ عن مأوى وعن وطن
الغربةُ تخنُقني
تَشقُ صَدري
كغصة لقمةٍ
بين أفكاك الجياع ....
..... ..... ..... ..... .....
ياألمي تَمَهل فقد ثَقَلت مواجعي
إني ميتٌ بلا ضريح
والغريةُ نهشت جَسَدي
والتهجير باعني رخيصآ
وإشتراني الضياع ....
..... ..... ..... ..... ..... .....
من بِلاد الغُربة النائي
إني استنشقُ بعضآ من هواكِ دمشق يا حبيبتي
أخَبئ عذوبة بردى في دواخلي
ذكريات باب شرقي تَعصُفني
وكفر سوسة تنهشُ قلبي
وفي ركن الدين أقفُ إجلالآ لكِ
أمكثُ قرب طفولتي
إني في حلمٌ طويل لايغادرني
أقلبُ أزُقتي وشوارع مدينتي
جرمانا ، دومآ ، حرستا ، زملكا
إني أحاربُ نعاسي وأمنع غفوتي
عفوآ أستسمُحِكِ عُذرآ مدينتي
إني عاجز عن الحضور
إني أعيشُ بقايا الحلم العالق في ذاكرتي
الشاعر / د. أحمد عبد الكاظم محمد العكابي / العراق/ كربلاء المقدسة
حقوق النشر محفوظة للشاعر
تعليقات
إرسال تعليق