الدنيا...بقلم الشاعر السيد داود الموسوي
(( الدنيا )).
تَأتي الدنيا وَأنت باكي .
هَمٌّ وَغمٌّ وَحُزنٌ وأسى .
وَكنتُ أُفَكر مَلياً لأكتبَ .
آهٍ من الدنيا تَميلُ وَتكسرُ..
لا تَعرفُ شيئاً إلا الأَذى .
فَكرِهتُ كُلَّ شيءٍ بها وانتهى.
هذه الدنيا سِجنٌ للمؤمنِ.
وَجَنَّةٌ الغني بها قَد بغى.
وَرُحتُ أَعُدُّ الذين عَرَفتهم .
بين غَني وفقير مُشردِ.
الفقير فيها مسرورٌ وَيبتسم.
والغني فيها تَعيسٌ مُكتَئب.
هَمُّهُ جَمعُ المالِ بكُلَّ وَسيلة.
يُصبِحُ هَمُّهُ الدنيا وَمالهُ.
وَكيفَ يَحصَلُ عليهِ بسرعةٍ.
بِأحتيال وغشٍّ وَفائضٍ.
يَكونُ مَهموماً بِعَدّ مالِهِ .
كُلَّ يومٍ مالُهُ يكثُرُ.
ولا يعلم أنَّ مالَهُ فِتنةٌ.
نسى فيهِ دِنياه وَدينهُ.
ولا يبالي بحلالٍ أو حرامٍ قَد جمع.
وَكم غَني أفتقر ثم أغتنى.
وَكثرةُ المالِ لا تأتي بِالسعادةِ.
ولا يَستطيع شِراءَ صحةٍ من مرضٍ.
بِقَلمي.
السيد داود الموسوي.
تعليقات
إرسال تعليق