الى أخي الذي يشعر بالنقص...بقلم الكاتب محمد قائد الحميري


 الى اخي الذي يشعر بالنقص،


الذي يعجبه الظهور االمستفز المقزز،

رحم الله امرءً عرف قدر نفسه وبارك الله بمن اهداء الي عيوبي ،

فالكمال لله وحده، خلوها مجاودة لامزايدة، ولا غالب ولامغلوب، ولا تعالي احد منا على احد ، قد يكون في التغاضي ما يشجيع المبتدئن، وفي النقد ما يغضب المكابرين،

رغم ان النقد البناء ظاهرة صحية لكل انسان ،

ماعدا الحمقاء منهم فلا يعنوني في هذا المقام،، 


اخي الكريم استوعب مني هذه الخاطرة الادبية الاخوية الناصحة، 

فتقبلها ولاتتضجر منها؟! كلنا معنيين فيها، 

دع غيرك يستفيد منها،

وانت لاتثريب عليك ان اخذتك العزة بالاثم،

بعدم تقبلها،


لكن خذ مثالا وانظر الى التبر وهو تراب وكيف وبماذا يستخرج منه معدن الذهب؟!

نعم، الكل يعرف ان المعادن النفيسة ومنها الذهب اذا صهرته في النار؟! والا فهو تراب،

 من الشوائب ويصبح  ذهبا خالصا، كلما زاد حرق بالنار يزداد نظارة وعيار وقيمة؟!

،

وانت اخي الانسان اي كان ابدعك ومنصبك وجاهك ومهنتك وصفتك ووظيفتك ومكانتك، التي تفتخر بها تجاه الاخرين،،

فلو كنت عنها واعي وزاهد فلا تجعل لها وزن، 

وان كنت عكس ذلك فلن نثنيك عن طبعك، فالطبع يغلب التطبع،،


ان الشخص الذي يرى في نفسه انه موهوبا ومبدع ومثقفً بارع ملهم، 

ويعتقد في ذاته انه مؤهله الى صف الاول في النخبة،فهذا يعتبر من جنون العظمة، 

 

فلايعجب بنفسه ويستولي عليه الغرور والخيلاء الى الحد الذي يزيد عن حده فيرجع الى ضده، 

 لان المستكبر المعجب بنفسه لايعجب غيره، 

اخي الموهوب، في مجال عملك ومهنتك وابداعاتك،

 دع الاعجاب والتقييم للاخرين عنك، تزيد عندهم احترام وتقدير،

هناك منهم اكثر منك علما ومعرفة وفصاحة ونباهة وبلاغة،

الموسوع بالمعارف اي كان تخصصه ومجاله المهني، عالما مهندس قاضي محامي اديب أوشاعر، كاتب أو فيلسوف،

مهما كان ذكاءه ومنجزاته ونجاحاته في الحياة

والحياة اليومية، فلايسخر من غيره، ولا يجعل ذاتك تتحدث للاخرين عن صنيع صنعته،

فذلك من المنة، تمنن تفضلك عليهم وتذكر وتمتدح نفسك بالثناء امامهم،

أو بالتفوق بالخبرة والمعرفة والقدرة والجدارة اكثر من غيرك،!!


لان الذات الانسانية للمرء صاحب النفس الكبيرة لا تمتدح ذاتها عن ثناء الغير لها، وانما عليها الحمد والشكر والثناء لخالقها وباريئها، كذلك من لايَشكُر الناس على صنيعهم الجميل لايشكر الله ولا تشكَره الناس،

مع خالص تحياتي ومودتي، لكل صاحب عقل سليم، وفكر متنور ناضج، وصدر واسع بنور العلم والمعرفة منشرح،

بقلمي، محمد قائد الحميري،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش