الحزن أعمى بلادي....بقلم الشاعر د.دفاع عبد العزيز الحميري

الحزن أعمى بلادي


الحزنُ أعمى بلادي

والفقرُ شلَّ الأيادي


ما مٍن نبيٍّ رماها 

قميصُها في افتقادِ


أيوبُ قد كان يبكي

لِمَا رأى من بُعادِ


لمَّا الظلامُ رماها

في قلبِها والفؤادِ


صبّوا الدما في رباها

في ريفِها والبوادي


والطفلُ صاحَ بصوتٍ 

الجوعَ أكلي وزادي


ويشتكي الناسُ دهرا

من العنا  والفسادِ


ياظالمًا ظل يسعى

كي يختلي بالعبادِ


ماجئتَ  إلَّا لنهبٍ

وتشتكي من سهادي


بالزهدِ ترمي لقتلي

إن قلتَ قوتي زبادي


ألا ترى ما نراهُ

فأنت في العزِّ بادي


حرفتَ دينًا حنيفًا

قد كان للناسِ حادي


بالخبثِ ما كنت إلا

لأمتي كي تعادي


الحرُ يحيا سعيدا

مهما لقى من عنادِ


بالسلمِ تبقى وإلا 

فالنارُ تكوي الأعادي


والنصرُ حتمًا سيأتي

أعدادُنا   كالجرادِ


قلوبُنا في التحامٍ

جيوشُنا في اتقادِ


✍🏻دفاع الحميري

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه