رسالة حب.. الصحفي/ حيدر فليح الشمري
رسالة حب ..بقلم
الصحفي حيدر الشمري
بسم من جعل الأقلام تنوب عن اللسان ..
إلى حلم الطفولة وأمنية اللقاء .
أيتها الريح الذي سافر ولم يتسنى لي شم نسيمهُ ، أصبحت الأيامُ في غيابكِ تتساقط كأوراق الخريف ، وتتحول اللحظات إلى شظايا من الحنين ، أكتبُ لكِ هذه الكلمات وأنا أبحث عنك في كل زاوية من زوايا الذاكرة ، أسترجعُ ضحكتكِ التي كانت تملأ المكان دفئًا في طفولتي ، ونظراتكِ التي كانت تضيُء لياليّ المظلمة كشمعة قنديل لا ينطفئ ..
يا من تسكنين في البعد ، أشتياقي إليكِ كاشتياق العطشان لقطرة ماء في صحراء قاحلة تضرب وجهه الدامي حبات رماله الصفراء ، أفتقدكِ كما يفتقد الليل نجومه الزاهية وكواكبه الجميلة ، بل كما يفتقد البحر موجه العالي الذي يُشعرهُ بقوتهِ وسلُطانه ، كل لحظة تمر بدونكِ تزيدُ من لوعة الفراق الممزوج بآنين الصمت ، وكل نبضة في قلبي تنادي باسمكِ ..
أعلمُ أن المسافات بيننا طويلة ، ولكن حُبنا يمتد عبر الزمن والمكان ، يتحدى كل العوائق والصعاب ، سأظل أكتب رسائل الحب هذه ، أبعثها مع نسائم الليل ، علّها تصل وتحمل شوقي وحنيني ..
يا حبيبتي ، عودي إليّ ، فأنا هنا أنتظركِ بكل شوق ولهفة ، تذكري دائمًا أنني أُحبكِ ، وأنكِ تسكنين في قلبي قبل عقلي ، مهما بعُدت المسافات ..
[ حيدر فليح الشمري ]
تعليقات
إرسال تعليق