الرحيل....بقلم الشاعرة سرى شاهين
الرَّحيل
يًرعِبُني الرَّحيلَ ياحبيبي
وَيَقتلني ذاك الخيال
الواقف بيني وبينَ أحلامي
هات يداكَ أحضنُها
حتى أرمي عن كاهلي
خناجر الرَّحيل
هاتها لأشعر وكأنَّ طهارةٌ
قد لامَست جسدي
ولتكن الأيقونة الأخيرة
من صُنعِ يَدي
لا مِن إبداعِ أحلامي
هات يداكَ أحضنها
فقد طالَ بقلبي الحزن
وقَتَلتني آلامي
أفتقدكَ وأفتقد الوطن
واشتاقكما
شجرةُ سنديانٍ عاليةٍ
تَستَعِدُ لِعًرسِ
نسرٍ تعلمَ الطّيرانَ
منذُ قليل ، وقُبلةٍ
هات يداكَ حبيبي
تَحطُّ على جبيني
تُشعِلُ في صدري
مَوقدهُ القديم
وتحاكي في عينيَّ
الرِّيح والأديم
هات يداكَ فقد تَعِبتُ من احتراق
قلبي كلّ مَرَةٍ
كالهشيم
يُزَوِدني الزّمنُ بالرَّحيلِ
وتُحًمِلُني عباراتهِ
أشياءً أحملها ولا أعرفها
فهاتَ يَداكَ إن استطعتَ
فأنا كرهتُ الرَّحيل
سرى شاهين
تعليقات
إرسال تعليق