الاندفاع في اتخاذ القرارات....بقلم الكاتب أيمن أحمد خلف

 ما بين الحين والأخر تأتيني بعض الخواطر الفلسفية ثم أكتبها لحضراتكم ، ولم تكن  كتاباتي تلميح لأحد بعينه ولا نقلا لإنفعالاتي الشخصيه فأنا كاتب  .

علي سبيل المثال .

الإندفاع في إتخاذ القرارات مخاطرة ربما تندم عليها .

الإندفاع لمعرفة أمرا لم يأتي ميعاد معرفتة مخاطرة ربما تود فقد الذاكرة بعدها  .

الإعتدال في كل شيئ يجعل الحياة متزنة ومرنه بعيدا عن شدة الأعصاب ، فشدة الأعصاب في حد ذاتها مخاطرة تجعلك أحيانا لا تفكر في العواقب .

حتى الصداقة درجات فلا تجعل من نفسك أداة لإسعاد أشخاص لم يقوموا ولو بالقليل لإسعادك وإرضائك ثم يقنعوك أنهم ضحوا من أجلك ، ففي الصداقة لا توجود تضحيات ولكن كلا يريد إسعاد نفسه أولا وبعدها يوهمك أنه ضحى من أجلك ، فمن العبث أن يقول لك أحدا أنني أضحي لسعادتك فقط ، حينها لابد وأن تذكره عن بداية العلاقات سواء في الصداقة أو الحب ، وتقول له كيف ذلك فتضحيتك تبعها تضحيتي ، وقتها كانت السعادة متبادله ، وإلا ما كان أحدا ضحى من أجل الأخر .

هناك فارق كبير جدا بين الحب والصداقه ، فمن يقوم بدور الحبيب يتصرف تصرفات المحبين والعاشقين في كل شيئ سواء على المستوى المادي أو المعنوي أو الحسي لأن العاطفة هي الأداة المسؤلة عن الشعور والإحساس ، فإن كان حبا صادقا  تجد أحد الطرفين بالتناوب كلا منهم يقدم بعض التنازلات لا إراديا للحفاظ على الحبيب لأنه من المفترض أن يكون الحب في المطلق دون إنتظار أو تفكير بمن قدم وأعطا وبمن أخذ وأنكر ، برغم أنني لم أمر بهذه الحالة أيضا في المطلق ، لانه لا يوجد شيئا في المطلق .

آما الصداقه غالبا تلعب علي العامل العقلي ، وأحيانا المعنوي ، فمع الأصدقاء تكون معظم الحالات قاصرة علي النصح والإرشاد أحيانا اللوم وأحيانا أخرى أختلاف في الأراء ولا أحد يريد أن يقدم تنازلات لان علاقة الصداقة بيكون فيها شيئ من الندية  يعني سأتصرف كما تتصرف أنت .

في الصداقة لا أحد يتحمل عطاء فقط دون مقابل حتى هدايا المناسبات ننتظر مناسبات مماثلة لردها فالصداقة ليست في المطلق لأن لها حدود وتحفظات .

فطبيعي جدا إنك مينفعش تاخد حته من هنا اللي هو الحب وتلصقها بحته من هنا اللي هي الصداقة ، حتما ستتشوه الصوره .

لأن الصداقه صداقه ، والحب حب .

صوره الحب دون شوائب رائعه الجمال .

صوره الصداقه دون شوائب جميله .

فمن له الحب يتحمله من أوله لأخره .

فالحب عطاء دون النظر للمقابل لأن كلا الطرفين حصلوا علي المقابل بشكل أو بأخر .

ففي الحب إن لم تسأل أنت فسوف أسارع أنا بالسؤال ، 

وإن إنشغلت أنا ولم أسأل ستسارع أنت بالسؤال ،

 لأن الحب مبني علي التوازن الحسي والعاطفي .

فمن كان له الصداقه فقط سيتحمل علي قدر درجه الصداقه ، لان الصداقه كما قولنا عطاء أمام عطاء لأن عامل المماثله والنديه موجود مع كثيرا من التحفظات فلكل صديق عالمه الخاص ، ( إلا اذا تواجدت مع الصداقة التعلق الروحاني وقتها فقد ستذوب كل التحفظات وتختفي كل حالات الغموض وقتها فقط ستصبح صداقه بلا حدود ) .

ولكن مع الحب تذوب كل التحفظات دون تذكير أحدا لاحد بكم التضحيات .

فإن وجدت هذه الحاله في الحب سيكون حب في المطلق .

وإن لم تذوب التحفظات سيصبح حب مبني علي المصالح فقط .

وإلى الأن مازلت أعتقد أنه لا يوجد حب ( في المطلق )

لا يوجد على هذا الكوكب شيئ في المطلق .

وإنما كل شيئ مبني بمقياس الإحتياج ، لأن الإنسان بطبيعتة كائن مستهلك ، والإستهلاك لا يحدث الا لإشباع الاحتياجات ، فماذا لو كان الإنسان لا يشعر بغريزة الأكل مثلا هل سيضحي ويأكل وقد نزعت منه هذه الغريزه ، ماذا لو وقفت أمام بحر مالح وأحدا أجبرك أن ترتوي منه حتما سترفض لأن ليس لك إحتاج إليه ، ففطرتك الذي خلقت عليها ستسيل لعابك أمام مائده بها مالذ وطاب ، وتأنف وتشمئز لو شربت مياه البحر المالحة ، فالتضحية الحقيقية أنك تفعل شيئ مجبر عليه دون الحصول عن متعة أو منفعة ، فإن حدثت المتعة والمنفعة لا يصح أن نطلق عليها تضحية .

فالحياة ماليس إلا مصالح ومنافع واحتياجات متبادلة ، فبعد كل ذلك لا يحق لأحد أن يقول لأحدا أنا ضحيت من أجلك ، لأنه كما قولت لا يوجد شيئ في المطلق .

وكيف يكون هناك شيئا في المطلق وإلى الأن البعض مختلف على أن الأرض كروية آم مسطحة .

............................................................................

للتكريمات فضلاً وليس أمراً وأشكركم لذلك

الاسم / أيمن أحمد خلف 

الصفة/ مدرب دولي تنمية بشرية

                                                     LIFE COACH 

البلد / مصر

A.A.KH