كن حذرا ...بقلم الشاعر سالم المشني
كن حذراً......!
أنا لا أخاف من البشر ، بل أخاف
إنفعال نفسي عندما أُقابلهم ، فهم
قوم لا يبنون فكرهم على فهم
الآخرين .
إن نفسي لا تنكسر إلا عندما أرى
الجمع يصفق لمن سيطر على
نفوسهم الضعيفة فأصبحوا لا ينظرون إلا لمن سادهم ولا تهمهم
ضحكاتهم عندما يمدحونهم ويقولون لهم أنتم النبلاء ....!
أما أنا فلا انحدر إلى هذه الفئة
من القطيع الذي لا حلم له سوى
رضى السيد حتى لوكان هذا السيد يمتص دماءهم فقد تعودوا
على صعوبة العيش دون سيد لأن منزلتهم ستبقى كما أُنشؤوا عليها وقد تذكرت قول نيتشه عندما قال لا صلاح لأُمة فسدت منابت أطفالها.....!
أما كل من كانت له في نفسه غاية الحرية فلن يشبههم أبدا .
فالحر لا يهمه ملأ البطون ولا المديح الذي يودي به للرضوخ
أمام سادة الحانات ومروجي
العبارات الندية التي سرعان ما
تجف وتصبح كل أمانيهم كصحراء تتضرع للسماء لقطرة
ماء تروي ظمأها كي تستمر في
البقاء.....!
إن عقلي وإدراكه أمرني بأن أتخذ
لنفسي ركنا بعيدا كي لا أتعرض
للشبهات وأكون مستقلا بفكري
الذي لا بديل لي عنه كي أستطيع
أن لا أرى مصائب قوم قد أذلوا
أنفسهم من أجل أن يقول لهم
سيدهم أنتم حقاً نبلاء......!
لا أريد لهذا العقل أن يُرسل إليَّ
ذبذبات النفور لهذا أنا دائما أُحبذ
البعد والعيش في مأمنٍ بعيداً عن
كل ما يعرض صفوي لما لا أحب فأنا خلقت حراً بفكري وقولي ولن أخضع لمن يُسوقون الخطابات الدسمة التي تملؤها
السموم القاتلة دون أن يشعر
بها المستمعون فأنا كما نعتني
الكثير بالجنون وبعضهم نعتني
بالهبل فيا ليتني كنت كما يقولون فأصبح حرا دون عقاب السادة المكرمون ...!
سالم المشني..... فلسطين.....
تعليقات
إرسال تعليق