أنا لا أحبك سيدتي....بقلم الشاعر رضا الشايب
أنا لا أحبك سيدتي.
نعم، أعلنها. لم ولن أحبك.
نعم، أكررها: لم ولن أحبك.
نعم، لا أحبك كما تناولت القصص والروايات حكايات العشاق.
لا أحبك كما سردت قصائد العشق في الأشعار.
لا أحبك كما سطرت كل أقلام الشعراء.
لا أحبك كما زعم عنترة بحب عبلة ولا كما تغنت ليلى بغزل قيس حبها وجنونه الملوح.
ولا كما تعالت جولييت بأن الحب كله كان يسقط كالمطر من أعين روميو العاشق.
لا أحبك كالمعتاد المرسل في رسائل العشاق.
ولا أحبك كالمراهقين الذين يلمسوا الحب من خلف الستار.
ولا أحبك كالحمقى الذين يروا الحب نزوة من اللحظات.
ولا أحبك كعلاقة البحر بالأمواج، تمر سريعا ولا تستطيع الغوص في الأعماق، ونهايتها ترتَمي على شواطئ الرمال.
أنا أحبك بحبي، أنا الذي يعلو فوق كل خيالات العشاق.
أنا أحبك بحبي، أنا الذي يحلق مغردا فوق كل سماء.
أنا أحبك بحبي، أنا الذي يغوص في الأعماق ولا يبالي بعمق بحرك وشدة الأمواج.
أنا أحبك بحبي، أنا الذي يزين كل نجومك في السماء.
أنا أحبك بحبي، أنا الذي يشرق في قلبك قبل كل شموس الصباح.
أنا أحبك بحبي الذي يضيء قمر وجهك عند كل مساء.
أنا أحبك بحبي، أنا الذي يزهر ياسمينًا في ملامحك، فكل العمر ربيعا وجنة بستان.
أنا أحبك لأنك أنت، ولو كنت غير أنت، لجعلت بحبي منك أنت.
رضا الشايب
Reda Elshayb
تعليقات
إرسال تعليق