ماذا لو...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال
ماذا لو؟!
*******
ماذا لو
عادّ الزّمانُ
أدراجَه
خمسينَ عاماً
هل كنتَ تسمعُ
صرخةً
عندَ الصباحِ؟
لتوقظَ
هديلَ الحمامِ
أو لتذّكرَ الديكَ
بقدومِ الفجرِ
والصيّاح؟
أمْ تجعلَ الأمهاتِ
يسهرنَ
حتّى الصباحِ
لإرضاعِ الصغارِ؟
يحملْنَ منجلاً
وحبلاً
ليجمعنَ الحطبَ
وفلاحٌ يغني
مواويلَ العشقِ
للأرضِ والثمرِ
لليلِ والقمرِ
و راعٍ
على ناي القصبِ
يجمعُ القطيعَ
وقتَ الغروبِ
ماذا لو؟!
عادَ الزّمانُ
أدراجَهِ
خمسينَ عاماً
هل كانتْ
أرضُ الشّام
تُستباحُ؟
وتسقطُ بغدادُ
وتباع القضية
وتُسبى الحرائرُ؟
طفلةٌ وصبيةٌ
ويعمُّ القتلُ
على الهويةِ
باسمِ اللّهِ
والكلمةِ العليا
ماذا لو؟!
*****
د. موفق محي الديّن غزال
اللاذقية _سورية.

تعليقات
إرسال تعليق