المهلهليات السبع في نصرة فلسطين (3)...بقلم الشاعر تمام طاهر سلوم الخزاعي
المهلهليات السّبع في نصرة فلسطين
المهلهلية الثالثة
قال المهلهل
من البحر الكامل
قصيدة بعنوان
ازحف
إنْ قُلتُ غزَّةَ هل يكونُ صراحا
أم أنَّ غزَّةَ قد غدت أشباحا
تبكي الحريرةُ والعروبةُ أُمُّهَا
يا قسوةَ الأُمَّاتِ فيمَ اجتاحا
هل غزَّةَ انتفضت فكانت زَلَّةً
أم أنَّ خنجرها الكبيرُ شباحا
يا ساحةَ الأحرارِ هُبِّيْ مرَّةً
لنقولَ أنَّ الشَّعبَ يوماً صاحاً
لا الشَّامُ تجهلُ والعراقُ رديفُها
زنداً من الأبطال سلَّ سلاحا
والمغربُ العربيُّ ليس بخائفٍ
والنِّيلُ يُعلنُ ثورةً وكفاحا
فامشي على قدمين دون تردُّدٍ
والثُم حياضَ الموتِ تلقَ رباحا
هاجت عيوني ناسفاتٌ دمعها
فإذا جميعُ القهر منِّي انزاحا
لا تجرحَنْ قلبي فإنِّي تيِّمٌ
مُذْ كُنتُ طفلاً والهوى ذبَّاحا
الزمْ عُجارَ الصّخر واترك طفلةً
بالقتلِ كانت قد رمت تُفَّاحا
واعلم فذنبُ السّاكتينَ كجرمهم
من أسقطوا الصّاروخ والمذباحا
لا المسجدُ النَّبويُّ يطلبُ وصلَهُ
والمسجد الأقصى الحزين انتاحا
فاركعْ مع البارودِ أحضِرْ جُعبةً
الزَّادُ فيه الحربُ سيفٌ لاحا
وأنا المُهلهِلُ فيكِ غزَّةَ هِزبَرٌ
أعلنتُ حربي تابعاً دحداحا
أنكرتُ جُرمَ المانعين سيوفهم
وقذفتُ فيهم مشعلاً ورماحا
إذ غزَّةَ الإسلامَ شدَّت مئزراً
وَقَفَتْ ونادت قَدَّمَتْ أرواحا
وسطَ الجموعِ وإنَّها لَنَبِيَّةٌ
كُذِبَتْ وعِرضُ المؤمنينَ مُباحا
مَنْ يتركِ القدسَ انتهاباً وحدها
وينامُ في فرشٍ ودينه صاحا
لا شكَّ يلبسُ خلعةً من ذُلِّهِ
جُبْناً مدى الأزمانِ ريحُه فاحا
فازحفْ لِقُدسِ مُحمَّدٍ في قُوَّةٍ
فصلاحُ بين الحاملينَ سلاحاً
انتهى
بقلمي
تمام طاهر سلوم الخزاعي
تعليقات
إرسال تعليق