المعلم....بقلم الأديبة ليلى قوال
ولم تلهيه الملاهي ولم تشغله الطرقات وان كثرت وتفرعت في بلد الجن والملائكة غادر من ضفته الام معلماااا وترك بصمته في أرجاء الاقسام وتحت شرفات المنازل وبتساقط حبات المطر وتشهد اوراق الشجر انه كان بالقلب والقالب معلما ...احب مهنته لدرجة انه حارب لتبقى لغته وسط القولواز وكم هي سهلة لغتهم حين تلعب باللسان فتميله ليصير فرنسياااا الا ان لسانه عربيا أبيا كم يعجبني حديثه وهو محافظا على كلماته الادبية محترما عباراتها..لا يزال محافظا على هيأة التدريس فيها ...وان جاء لوطنه زائرا تراه يحمل الاصل فيها في محفظة حفظت اسرار ميوله وحبه لاصله وترابه ولن يبتعد القلب عن حب مهنة حارب اجدادنا بالقلم فيها وكم هي جميلة تلك اللغة وصاحبها يحميها بأناقته وسط الغرب والغربة تحيط بها.....ما اجمل نفس المعلم وقلب المعلم وعقل المعلم دائما مغلفة بقوانين صارمة اسمها التربية والاخلاق الحميدة ...وان رحل محمد وسكن ديار الغربة فانه سيبقى في دشرته وفي نظر زملائه وكل من تتلمذ على يده سيبقى معلما شامخا بما قدمه لوطنه...اليك...محمد البراكي محمد الاستاذ المغترب هدية مني في عيد المعلم....سرقت منا الهجرة اساتذة في منتهى الاخلاص والخدمة...لن ننساهم ابدا
ليلى قوال Leila Goual
تعليقات
إرسال تعليق