الإنسانية الثملة..بقلم الشاعرة سهير إدريس
**خاطره **بعنوان الإنسانية الثمله **
بقلمي ***
****************************
انكسار أصابنا فارتخاء
جال بنا في حومة الإنزواء
حارت الجدوى أزاهد في الطلس
أم غائص في العناء
في عضال مقتنا ترتخي السرى
تقامر على نهدها قلوب المناه
كزبد البحر يعتلى في ليلة رمضاء
هنا تبعثر أملنا على أروقة الرماد
ظامئا لصهيل فجر في دجية خرساء
علا غير منقاد لمنية شقراء
تبج حصونه لثمات صهباء
علا برنين الشذى واللباب
عازف لنا أغاريد الحمى والسلام
داعمة أنا لأنين وطن زفره عناء
يذيب أجنحة السلام في معترك الصدام
يقتادني ضوء ما على جبين الحياه
بانبعاثه تغص بنا الهدى وتعاصر الإشراق
وهزيع ليل هو وآخره سواء
لا نهير له سوى وميض الجلاء
بهم مررت فأصابني هلع الفناء
على وريفه تذاب مخامص الأوجاع
فنتيه بين النهى والمجون سكرى
ننساب رهفا على مهد البقاء
فهل سيغفو المحال في عمر الرجاء
هل ستفيق الانسانية الثمله فوق مهد الزمان
إلى متى نقيم بأنفسنا سرادق العزاء
منصاعة أنا على غير إرادة
لصهيل أمل في حومة عكراء
كااعتراء وصيلة بدون حام
ومثار النقع يعتلي باسقا
تفر بأثره عنثلة و خيثوان
في حاضر يعتريه نباح الإزدراء
هو وماضيه في دهر مفعم بالعراء
متكئ على أمل فقد إكسير الحياه
في عكناته بخع الوجود ضريرا بأهدابه النعساء
ومراكبه حيرى يبكي عليها السندباد
أي ليل هذا ترسمه خرائط ولهاء
استطال كسرحب في غمرة الأسباق
هل ستركن سفينة الأبرياء
أم ستبحر فارة من غرار الطغاه
فلما كثر العصاه رغم ابتلاع الأرض لمائها
وعزوف السماء عن هطولها
لا أبالي بجمة الإنسانيه الثملة
وجلادها يبقر جماح الأنقياء
فربما ينجذر سوطه برنين الدعاه
وبكاء طفل متلفع بشرائع الغاب
محال أن نغتدي بظنون الدمار
فما من ولوج لجمل في سم الخياط
لاتعثوا فسادا أيها الطغاه
فانفلاق الظلم هو طوق النجاه
فأرتمي في أحضان طفرة عذراء
تعلو بقبسها حرية حمراء
تفنى سليل الردى وتنبض فينا الحياه .
**بقلمي سهير إدريس . موثق **
تعليقات
إرسال تعليق