أنا المعلم....بقلم الشاعر خليل حاج يحيى


 أنا المعلم 

أفنيتُ في التدريسِ كلَّ شبابي 

وغرستُ دينَ الحقِّ في طلابي


سيقدِّرُ الطلابُ  جهدي  بينهم 

والفضلُ يعرفه ذوو الألبابِ


سلْ دفترَ التحضير بل وحقيبتي

في الفصل سل صبورتي وكتابي


سلْ مكتبي ووسائلي ودفاتري

تنبيك أني فارسُ في الحسابِ


وسلْ المحامي أني درّسته

وسلْ الإمامَ الفذ في المحرابِ


وسلْ الطبيبَ إذا مررتَ  بداره

أضحى طبيبَ القلبِ والأعصابِ


وسلْ المهندسَ كيف أضحى فارسًا

رفعَ المباني فوقَ كلِّ سحابِ


واهمسْ بأذن موجهي بلباقة

كي لا يسخّرَ نقـده لعتابي


واذكر بأني في الورى أستاذه

كم كان للتعليم يطرق بابي


كم كنتُ أعصرُ فكرتي كي يرتقي

واليومَ  يرصدُ عثرتي وغيابي


كم كنتُ جسرًا للعبور أنا الذي

أرشدتُ طلابي لكلِّ صوابِ


في فسحة الطلاب أُشرفُ واقفًا

والاحتياط علاوة لنصابي


كابدتُ في التدريس كلَّ مشقة

لكنَّ ربي لن يُضيعَ ثوابي 


إهداء لك يا خير معلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه