الشاطئ.. بقلم الاديب/د. فاضل ناصر الحماد
الشاطئ .. كنت فخورًا جدًا وأنا أرى أبنائي التوأم وهم يبلون بلاء حسنًا ، في تدريب كرة القدم يوم أمس .. كنت أشاهدهما وأنا في المدرجات المواجهة للملعب ، ثمة رابط خفي بينهما وهما يتبادلان الكرة أو عندما يتحركان بدون كرة ، أشعر بأنهما قد اقتسما فيما بينهما نفس المهارات التي كانت لدى عندما كنت صغيرًا كرة القدم :لم أتوقف أبدًا عن لعب كرة القدم إلا حينما تزوجت وغادرت مدينتي الساحلية ، أعود بذهني للوراء كثيرًا ، أذكر أنني كنت أعود إلى مدرستي قبل العصر بساعة كاملة ، كنت أقوم بعمل واجباتي المدرسية بسرعة لكي ألحق بأصحابي على الشاطئ ، المواجه لمنزلنا المتجر :كان هذا الشاطئ لا يفصله عن منزلنا سوى طريق الكورنيش ذو الحارتين المروريتين ، وكان هناك متجر وحيد أسفل منزلنا يبيع لوازم السباحة والغطس وبعضا من المرطبات ، كان صاحب ذلك المتجر ينتظر نزولنا للعب كل يوم ، فهو يعلم أننا سنشتري من عنده العديد من المشروبات بعد أن يبلغ منا الظمأ مبلغًا كبيرًا بعد اللعب الانتظار :أبتسم عندما أتذكر أنني أنتظر أولادي الآن ، وأنا أحمل حقيبة صغيرة بها العديد من العصائر ، لقد أحرز أحد أولادي هدفًا الآن ، لا أعرف أيهما ...