التقوى.. بقلم الكاتب/إسماعيل مفتاح الشريف

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /

( إن كلمةٌ التقوى هي كلمةُ الإخلاص والتوحيد لا إله إلا الله) 

.. كلُّ من أحب شيئاً وأطاعه، وكان غاية قصده ومطلوبه، ووالَى لأجله، وعادَى لأجله، فهو عبده، وكان ذلك الشيء معبوده وإلهه؛ ولذلك سمَّى الله طاعة الشيطان في المعصية عبادة للشيطان، (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ)؛ فمن لم يتحقق بعبودية الرحمن وطاعته فإنه يعبد الشيطان بطاعته له، ولم يخلص من عبادة الشيطان إلا من أخلص عبودية الرحمن.

.. إن كلمةٌ التقوى هي كلمةُ الإخلاص والتوحيد لا إله إلا الله وهي شهادةُ الحق ودعوةُ الحق وبراءةٌ من الشرك .. لأجلها خُلق الخلق وأرسل الرسل وأنزلت الكتب (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).. (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ).. (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ).

.. لا إله إلا الله.. هي مفتاحُ الجنة وثمنها وهي دعوة الرسل وبها كلم الله موسى كفاحاً ومن كانت آخر كلامه من الدنيا دخل الجنة كما صح ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي موجبةٌ للمغفرة ومنجاةٌ من النار. سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤذناً يقول: أشهد أن لا إله إلا الله فقال: ( خرج من النار)  وقال أبو ذر -رضي الله عنه-: قلت يا رسول الله كلمني بعملٍ يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال: "إذا عملت سيئة فاعمل حسنة فإنها عشرُ أمثالها"، قلت: يا رسول الله لا إله إلا الله من الحسنات؟ قال: ( هي أحسن الحسنات).

.. لا إله إلا لله.. تمحو الذنوب والخطايا وتجدد ما درس من الإيمان في القلب وهي أفضل الذكر وأثقل شيء في الميزان كما روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-ما عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أن نوحاً قال لابنه عند موته: ( آمرك بلا إله إلا الله فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله ولو أن السموات السبع والأرضين السبع كنّ في حلقة مبهمة فصمتهن لا إله إلا الله).

.. إنَّ الواجبَ علينا كأُمة مسلمة أنَّ نعرِفَ لهذه النِّعمةِ قدرَها ومكانتَها أنْ عرَّفَنا ربُّنا جلَّ وعلا بلا إله إلا اللهُ.. فللّهِ الحمدُ أولاً وآخرًا وله الشكرُ ظاهرًا وباطنًا أنْ عرَّفَنا لا إله إلا اللهُ وأنْ جعلَنا من أهلها. 

.. أللهم أحينا من أهل لا إله إلا اللهُ وتوفّنا على هذه الكلمةِ واجعلها آخرَ كلمةٍ نقولها في هذه الحياةِ .

.. مع تحيات الأستاذ : إسماعيل مفتاح الشريف .. رئيس مجلس الإدارة لمجموعة : (خيمتنا نطرح فيها طيب الكلام لنجني خير الثمار) .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش