الدار.. والدمار..والحوار...بقلم الشاعر/د. وديع القس

 الدّارُ .. والدّمارُ .. والحوارْ..!!.؟ شعر / وديع القس

سألتهُ أمّه .. أين والدكَ .؟

 قال لها : أسمعُ صوته هنا تحت الدّمار .. فكان الحوار .!

أمّيْ .. وهبّتْ رياح الموتِ والكدرِ

وغابَ عنّا بهاءَ النّورِوالقمرِ

أبيْ .. سمعتُكَ مخنوقا ً بنبرتهِِ

فهلْ تنازعُ تحتَ الرّدْم ِ في قهرِ.؟

ربّيْ .. وقدْ أحرَقوا الخضراء َ والحجَرَا

حتّى البساتينَ تبكيْ قطرةَ المطرِ

في هيئة ِ الأمم ِ، تنظيمُعالمنَا

والشّرقُ فيْ عرفِهَا ،شرعٌ لمُختَبَرِ

وهمّهمْ لدفين ِ الأرض ِ مرتكزٌ

والبوصلاتُ إلى الثّرْوات ِوالثّمَرِ

ودربهُمْ لوصول ِ الكنز ِ ما فعلوا

في فتنة ِ الدّين ِ والتّقسيم ِ والهجرِ

يقدّمونَ لنا .. حريّة ً كذُبا

ويدعمونَ عديم ِ الخلق ِ والفكرِ

بطنُ الحوامل ِ قربانٌ لشهوتِهِمْ

وخمرُهُمْ منْ دم ِ الأطفال ِ مُعتَصِرِ

الموتُ حقٌّ وللإنصاف ِ مُحتَسَبٌ

لا أنْ يكونَ منَ الإنسانِ بالقهرِ.؟

يا صاحبَ القتل ِ إنَّ القتلَ مُرتَجَعٌ

واللهُ وحدهُ .. عدلُ الكونِ إنْ أمَرِ

لقدْ رأيتُمْ بطيب ِ الشّرق ِ ديدنكُمْ

وقدْ رسمتُمْ لكمْ أشباه  من بشرِ

يدمِّرون َ حضارات ٍ وقدْ سَطَعَتْ

نورا ً وعلما ً وللأكوان ِ بالفخرِ

ركامُ بيتيْ كأشلاءٍممزقةٍ

غدتْ ضحايا الهوى والّلعب بالمكرِ

يادارُ يا وصمةَ الخوّان ِلو صمتتْ

تبقىالمثال لسفل ِ الكون ِ والغدرِ

عجِّلْ على هدم ِ داري ْ دونما خجلٍ

فالعِزُّ لا ينتهيْ بالهدم ِ والضّررِ

إنَّ الكرامة َ لا تحلوْ لمبتَذَلٍٍ

باعَ الضّمائرَ بالإذلالِ مُندَحِرِ.!!

وديع القس ـ سوريا

 

22 / 2 /2022

 البحر البسيط

مبتذل: خادش للحياء و مُحتقر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وقعت أسير هواك...بقلم الشاعر أبو بكر المحجوب

سنين عمري ....بقلم الشاعر عبد المنعم مرعي

عسعسة العيش....بقلم الشاعر راتب كوبايا

قلبي ينبض بحبك...بقلم الشاعر أبوبكر المحجوب

الخمار الأسود.. بقلم الشاعر/منصور عمر اللوح

اِغضب...بقلم الشاعر عبد المنعم مرعي

لست وحدي ...بقلم الشاعر رضا الشايب

منها نستفيد...بقلم الشاعر علي مسلم عجمي

تبرية من شيم العفاف تنجلي....بقلم الشاعر معمر محمد بدوي

مهرك غني....بقلم الشاعر بدر الدين ود الفاشر