قصة الباب.. بقلم الكاتب/أ. غيات شطح

 مجموعة قصص لاتشرك بالله 

القصة السابعة 

(قصة الباب)

في إحدى البلاد وعلى جانب طريق في أطراف قرية ما كان هنالك محل تجاري له من الأبواب بابان وكان صاحب هذا المحل قد تعاهد مع زوجته أن الزبون الذي  يدخل من أحدهما يأخذوا منه ثمن البضاعة كلها والزبون الذي يدخل من الباب الآخر يأخذوا منه نصف ثمن البضاعة فقط والنصف الثاني صدقة لله وكانوا كل يوم يغيرون بين الأبواب 

وعاشوا على هذا الحال فترة من الزمن وكان الرزق يأتيهم من البابان بكثرة وأرباحهم في تزايد وكذالك ذكرهم العطر من الناس والمارة 

وفي إحدى المرات دخل شخص  وقال لهم  لقد ذاع صيت هذا المحل بين الناس بأنه يقدم شئ لله وأنه نصف ثمن البضاعة فقالوا له نعم من يدخل من أحد البابين 

فقال لهم لما لا تغلقوا هذا الباب سنة وما تجمعوه من الذي كنتم ستقدموه لله خلال هذه السنة إبنيا به سبيلا كله لله ثم رحل الزبون وحين تناقش الرجل مع زوجته بهذه الفكرة أعجتهم هذه الفكرة فقاموا بغلق الباب وبعد إغلاقه قلة الرزق عليهم حتى كاد يصبح معدوم فاستغربا ماسبب ما يحدث فقررا أن يسألوا أول شخص  يدخل المحل عن سبب امتناع الناس عنهم وبعد فترة دخل المحل شخص يسأل عن بيت شخص ما من القرية فأرشدوه وسألوه إن كان يعلم سبب تمنع الناس عنهم فقال لهم لقد كان الناس يأتوكم أمل بأن يحالفهم الحظ وتكون نصف بضاعتهم بالمجان وبعد أن أغلقتم الباب الثاني وتأكدا أنه لم يعد لديكم شيئ لله باتوا يشتروا من الأقرب بعدا لبيوتهم هذا كل شيء 

فتأكدا أنهم تسرعا بغلق الباب الثاني وعادوا وفتحوه مرة ثانية فعاد الزبائن من جديد وعاد الرزق معهم 

ونتعلم من هذه القصة أن الطمع عواقبه ليست محمودة حتى وإن كان الطمع بأجر من عند الله  وأن أكثر الأبواب التي يدخل منها الشيطان ليخرب على الناس دنياهم وآخرتهم هي أبواب الطمع والنهم والجشع  ولقد قال (رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم  ) أما والله إني أخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر .وأصلي وأرقد.وأتزوج النساء. 

فأعوذ بالله من الطمع وقبيله والجشع وقبيله والنهم وقبيله 

تأليف أ.غياث شطح