حال بحال.. بقلم الشاعر/بودر أبو بسمة
حال بحال.
اذا اشتكَتِ الأوصالُ شُحَّ المشاعِرِ
وأضحى خُفوتُ العين بادٍ لِناظر.
ورقرقَتِ الأهداب كالعُشب بالندى
بدمعٍ توالى مثل صَيبٍ مُغرغِر.
فبَين الغيوم اجعَلْ لشمسك منفذا
وف ي ظلمات البحر للرزق أَبحِرِ.
فلولا تراخي الغُصن حين تُميسه ال
هبوب لصار الكَسرُ غير مُجَبَّر.
وعامِل بلُطفٍ من يبادلْكَ سوءَه
فللخير وَخزٌ في حُماطَةِ ناكِر.
يظل صبيب النهر في جريانه
إذا وما السمَا جادت عليه بأكثر.
فقلبكَ مَجرىً للأحاسيس كلها
وإن عَظُمَت أوحالُهُ فتدبَّرِ.
لتبقى السواقي حيَّةً بخريرها
ومَبعثَ خيرٍ في فؤادك فابذُرِ.
ومن شَتَلات الورد فاختَر بهِيَّه
لتنعم عين المُستمتِعين بمظهر.
ففي ملكوت الشعر أسرح تارة
لأرصُدَ حال العاشقين كمُخبرِ.
شعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
فاس في:17\5\2022
تعليقات
إرسال تعليق