إنني مازلت حيا.. بقلم الشاعر د. محمد حسام الدين دويدري
إنني مازلت حيا.. بقلم الشاعر د. محمد حسام الدين دويدري
إنني مازلتُ حيَّـامحمد حسام الدين دويدري
====================
1
إنني مازلت حيا
هكذا ضربات قلبي بَيَّنَتْ للحاكمين الصائمين عن النضال
وأنبأت كلّ الرعيّةْ
منذ أن ثارت جراحي عبر أحلامي الهنيّةْ
تسكب العطر المخضّب فوق أعيننا المليئة بالرماد
وبالسهاد وبالتصاوير الغويّة
أرسَلَتْ نورَ الحياةِ تثير ما بين الضلوع المستكينة للرخاءِ
وتصطفي للآمنين براعم الصدق الوفيّةْ
2
إنني مازلت حيّا
هكذا يا أصفيائي
أنبأتني بعض أنفاسي القويةْ
أنني مازلت أملك شحذ حنجرتي لأصرخ
في الوجوه "البربرية"
رافضاً ذلّ الخيانة والعمالة وادّعاءات الرويّةْ
لافظاً "غوما" التغابي والتعامي عن حقائقنا الجليّةْ
كي أعيد إلى وجودي حقنا المسفوح غدراً
في الوجود و في الهويّة
تحت كرسيّ الإمارة...
فوق أسوار السفارة...
والقصور المخمليةْْ
أوهمونا بالسلام وبالحمام وبالعلاقات النقيّة
ثمّ أغرونا بعيشٍ هانئٍ
أو باذخ..., أ وضاحكٍ ملء السجيّةْ
خدّرونا فانتظرنا سلمهم
بل وانتظرنا قمحهم
وارتدينا ما أرادوا من صنوف العنجهيةْ
وانتظرنا أن يعيرونا البنادق ... "والمناجق"
والثياب العسكرية
واستسغنا اللذة الحمقاء حتى استوطنت فينا عِتيّا
فاستباحوا وجهنا العربيَ
واختصروا القضيّةْ...!!
3
إنني مازلت حيّا
هكذا أحسست حين اجتاحني وهج الحُميّا
حينما صدمت فؤادي صورة الطفل الذبيح بساحة كانت وصيّة
يرشق القصر المنيف بنظرة الحقد العصيّةْ
ففرحت مرغماً...
وبسمت مرغماً...
إنّما كم ضاق صدري
وانطويت على همومٍ حَشرَجَتْ في مقلتيَّ
هكذا يا أصفيائي
صرت في عمري شقيّا
حينما أدركت أنّي قد وطأت على وجودي
منذ أن هدموا حدودي
وجلست بين أعتاب القصور المُدَّعيّةْ
مذ أضعتُ البندقية
...........................
السبت 6 /4 /2002
من مجموعة مواسم الرجيق
تعليقات
إرسال تعليق