ألم المحطات ....بقلم الشيخ قيس الشيخ بدر
ألم المحطات....
ألم المحطات
***********
ربما أغلبنا وفي بعض الأحيان نتمنى أن يعود بنا الزمان لأيام الطفولة.. حيث لا هموم الدُنيا ومآسيها وجوع وتشريد وحروب.. مثلما ما نحن فيه بهذا الزمان ؟!
حيث كان المرح والشباب والحيوية وأيام الدراسة والأصدقاء والأحلام والأماني الجميلة..
وأفلام الكارتون المفضل لدينا!
وأنتَ ياصغيري في أي محطة واقف من محطات العمرة الجميلة وماذا يشغل بالك؟!
أهيَ غفة نوم أم أستراقة حلم وأمنية جميلة؟
أم أثقل الجوع والتعب عليك؟
ستطول قائمة أحلامك وربما غفوتك!.. ستحلم بلقمة خبز حارة والعيش بكرامة وكثيرة هي أحلامك.. وآخرها ربما مشاهدة سندباد الطفولة..
ذلك الطفل المغامر الشجاع التاجر البطل الصغير.. الذي أعطى دروساً لبعض النفوس الميتة التي تريد أن تميت النفوس الحية! في التضحية والفداء والإخلاص والشهامة وعمل الخير وتقاسم رغيف الخبز الذي ربما أنتَ وغيرك من الفقراء والجوعى تحلمون به الآن وغداً وربما بعده! سندباد وغيره بات عملة نادرة في زماننا هذا!
غفوتك هذه قد أزالت أصباغ النفوس الميتة.. التي كانت ومازالت تريد أن تزيل أصباغ اللوحة الإنسانية الجميلة وبأي ثمن كان!
كم أحوجنا لمعجزة أن تعيد لهذه الأرواح وغيرها لأجسادها المشبعة بالألم..
سفير السلام
الشيخ قيس الشيخ بدر
تعليقات
إرسال تعليق