غابت شمس الصباحات...بقلم الشاعرة نعيمة سارة الياقوت ناجي
وتلك المتعة في الكلام تنفلت من بين أنفاسي...ها أنا أراودها لعلها تشفق على عقدة شجني...ينحبس الشعر كما ينحبس المطر في السنوات العجاف...كم كانت بيض تلك الأيام يوم كنت أسقيك من يدي قطرات الماء لتظلين ببهائك تغدقين علي جمال رضاك...
غبت وغابت شمس الصباحات.أنا هنا بين زوايا الأمكنة أتنقل كطائر مكسور الجناح لايقوى على التحليق ولاتستكين روحه لحال من الأحوال...
أنا هنا كمذياع قديم لايصلح سوى لتلقي النظرات المشفقة على مرور الزمن والضياع ...
كيف لي أن أكمل هذا المسير من دون كفيك المباركتين ...اللتان كنت أمسح بهما ضباب الوجع المصاحب لأوردتي...
كيف يا أماه أداوي جرحي الدفين في عمق وريدي وأنت المداوية...البلسم المضمد لتنهيداتي ...كم كنت أستمد منك قوتي رغم وهنك وضعفك حين أعانقك وأحملك بين يدي كطفل رضيع يتلذذ بصدر أمه...
اَه يا امرأة أنجبتني لتحيا طفلة على صدري...
اَه يا امرأة عاشت لأحيا بكبريائي وهامتي ونخوتي وأنا أمشي مختالة كطاووس في فناء قصر...
تغيبين ويغيب ما اختزلته من ابتسامتي القديمة...يزورني الفقد ثانية لأفقد ماتبقى من نبض يهزني حين أرتجف شوقا للياقوت...
فمن يلمع نضرات محياي وعيناك مغمضتان تحت كفن الفناء...
رحمك الله أماه ورحم الله سارة الياقوت ورحم كل فقيد عزيز
تعليقات
إرسال تعليق