ضريح عَكًو ليوي ...بقلم الاديب والشاعر خالد عبد اللطيف


 قصة.            " ضريح عكو ليوي"


برجک السري المرصع بأعشاب نهر کیکات،وعبق فواکه زمکیل یتسلل الی قلبي فیذیب ثلوجه المکللة ببیاض الکتابة،ولمعان نهر أم الربیع،فیمزج العبق الجبلي بفروسیة بني عمیر الغربیین.

أهکذا تکون البدایة،تتملکک القشعریرة،وبقدر حبي  لک،وانسیابي في اللیل البهیم لقطف الفاکهة المحرمة،تقلقني الدفاتر المفتوحة علی مصراعیها،فأهرول الی عالمي المغلق لعلني أجد اجوبة علی البیاضات والنتوءات.

حي بودراع..تلک البحیرة الصامتة التي یولد من رحمها کل یوم حکایات تتناسل،وتکبر وتخصب لتنجح في صناعة الأحداث،وبلورة الوقاٸع.

أتذکرین من تلک البحیرة العمیقة نهلنا کٶوس المحبة،وثملنا برٶیة ضریح الحاخام عکو لیوي،ذلک القبر الیهودي المطل علی ساقیةالمدینة بدوار ایت حمزة.

عکو لیوي حارس مقبرة الیهود التي بیعت عظام موتاه في لیال شتویة،وقادني التحقیق حولها الی اتهامي بالانتصار للطاٸفة الیهودیة.

اتذکرین...کانت شخصیة عکو لیوي الیهودي توقظ بداخلي طاقات ایجابیة لکتابة سلسلة ضخمة عنوانها ” الحب الأکبر لعکو لیوي“.

تساءلت ساعتها،هل کان عکو لیوي مغرم بیهودیة بیضاء البشرة؟ ناعمة الجسد کبیرة الارداف تفاحیة النهدین،بوجه صبوح وصوت شجي یردده موال الیهود” باش نکافي حسان ماما“

عکو لیوي کان ملاذنا الامن ولا أحد یجرٶ علی الاقتراب منه غیر نحن الاثنین.

هناک علی اعتاب الضریح علمتک کیف تغزلین الحب وتشعلین الشموع علی رحی الوقت،وترقصین علی حوشه الصامت.

لاشک أن موتاه کانوا یستمتعون بضحکاتک المجلجلة العذبة،ویصغون في حکمة وأناة لحفیف اقدامک العشتروتیة وهي توزع من علیاٸها منح الخصوبة والجمال.

في مقام الوصل والساقیة تحت أقدامنا تهتز أمواجها کأنها جان..تلک الغادرة التی ابتلعت في قراراتها عشرات الضحایا من بنات وابناء المدینة.

قلت لک إن بن غوریون ینظر الینا الان.

ضحکت في السر والعلن وقلت لي:

- من یکون بن غوریون؟

اجبتک بسخریة:

انه ملک العقارب.

قلت لی:

-أیها البوهالي بالکاد أخرجتک من ضریح سیدي بلقاسم الزعری وها أنت تعود الی ضریح عکو لیوي.

 خالد عبداللطيف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش