السيرة النبوية العطرة(213) سرية سيف البحر ،اول سرية في الإسلام.....بقلم الاديب والباحث أكرم كبشة
السيرة النبوية العطرة 213
(( سرية سيف البحر .. أول سرية في الإسلام ))
__________
. . . فلما أنزل الله – عز وجل – آيات الإذن بالقتال في {{ شهر رجب }} من السنة الأولى بعد استقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة المنورة : " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا " ، كان الصحابة لم يقاتلوا بعد، وقريش لم تخرج لهم بجيش، فشرع - صلى الله عليه وسلم - " السّرايا " ، وهي التي تُعرف بلغة عصرنا {{ المناورات }}، والسرية مصطلح يُطلق على الحملات التي كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يبعث بها الصحابة لاستطلاع أخبار الأعداء، و أحياناً لقتالهم، وقد تصل إلى 300 رجل.
وليكن معلوماً لدى القاصي والدّاني أنّ ما قام به المسلمون من سرايا
وغزوات ومعارك ضد المشركين لم تكن بسبب حبهم لسفك الدماء، أو لأن دين الإسلام دين قتل ودمار - كما يقول أعداء هذا الدين من اليهود والنصارى والملحدين - ، إنما كانت لهذه المواجهات أسبابها المعلومة لدى الجميع، بما فيهم هؤلاء المفترين، ولكنهم جحدوا بها
واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً، ومن هذه الأسباب أنّ المشركين منعوا المسلمين من مهمتهم الأساسية على الأرض، وهي نشر دين الله الحق، فأراد المسلمون إظهار هيبة الإسلام
والمسلمين، كذلك الظلم الذي وقع على المسلمين من المشركين من هدم بيوتهم، وأخذ أموالهم، وإخراجهم من ديارهم، كذلك فإنّ المسلمين لا يأمنون مكر قريش،
والهجوم هو خير وسيلة للدفاع، وغير ذلك من الأسباب .
أرسل الرسول – صلى الله عليه وسلم - أول سرية في الإسلام في شهر رمضان، ولم يفرض الصيام عليهم بعد [[ كان الشهر اسمه رمضان، ولكن لا يعرف بشريعة الصيام ]]، فاختار - صلى الله عليه وسلم - عمه {{ حمزة بن عبد المطلب }}، وعقد له لواءً، وبعث معه {{ ثلاثين رجلاً كلهم من المهاجرين }}، وأرسلهم ليعترضوا عيراً لقريش [[ قافلة التجارة لقريش ]] جاءت من الشام، وفيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل. فأنتم أيها المهاجرون أصحاب الحقوق، أنتم الذين قُتلتُم، أنتم الذين أخرجتُم، فجعل هذه السرية {{ ميداناً تدريبياً لهم }}. وصل حمزة - رضي الله عنه - إلى منطقة سيف البحر [[ساحله]] ليعترض تجارة قريش. طبعاً قريش قد أخذت أموال المهاجرين وأملاكهم، وأموال الصحابة موجودة بهذه التجارة، فما هي تجارة قريش ؟
وصفها الله في القرآن رحلتين : رحلة الشتاء إلى اليمن،
تعليقات
إرسال تعليق