هلوسات ليلية..الكاتب/صالح مرواني
هلوسات ليلية:
الساعة تشير إلى الثانية عشرة ليلا، وبينما أنا أهم الخلود إلى النوم، إذا بمجموعة من الوساوس وثلة من الهواجس طرقت باب غرفتي بلا موعد وبلا استئذان، لا بل الأكثر من هذا أنها راودتني واقتحمت علي خلوتي، وهجمت علي بكل ما أوتيت من قوة، محدثة نوعا من خلخلة أفكاري. وانا أحاول جاهدا لملمة أفكاري وجمع ما تبقى من جسدي وروحي علني أجد حلا لهذه المعضلة. إذا بي أسعى إلى الخروج والخلاص من هذا الوضع غير المريح. كيف السبيل إلى الخروج من هذا المأزق الذي أنا فيه الآن؟ كيف التعامل مع هذه الوضعية في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ ماذا سأقدم وماذا سأأخر؟
وأنا في هذه الحالة النفسية والاجتماعية، أحسست بمجموعة من الحلول تهاجمني كما تهاجم الضواري فرائسها.
بقيت على هذه الحالة الكئيبة، رغم أن الوقت بطيء جدا ولا تكاد عقارب الساعة تتحرك كأن الزمان متوقف فعلا، حتى اقترب وقت الصبح. ولما هم المؤذن باذان صلاة الفجر، هممت بالنهوض من سريري، وجمعت ما تبقى من أشلائي المتناثرة هنا وهناك في فضاءات الغرفة المظلمة. هل أنا فعلا مجنون؟ هل ما وقع لي هذه الليلة عادي أم ثمة ما يثير الشك والريبة. فعلا أنا محتار، لأني قضيت ليلة بيضاء بلا راحة ولا نوم.
وفي الصباح تأكدت أنني فعلا كنت في حلم. وما أدراك ما هذا الحلم!
صالح مرواني
تعليقات
إرسال تعليق