البطين..طلعت كنان
البطين
رأيتها تختفي بين أوراق النرجس والياسمين.
لا فرق بين قبلة لها
والسحر اللعين
راقبت شعاع الشمس
يرافقها كالحارس الامين .
يرقص طربا
بين الأغصان دخيل
هل هو خيال؟
حلم أم يقين؟
حاولت لمس نعومة الزهر.
لمعت بين الورد عيون زرقاء
وكأنها
ياقوت أزرق ثمين
وفجأة
تناثر الهواء بالفضاء
حضن الريح رائحتها
فتحول إلى عطر ثمين
هنا قتلني الشك
واليقين
هل ذاك صوت قلبها
أم هو ذهب ورنين
أ فمها من شفاه
أم تمر للحلاوة رهين
حاولت الهروب من الكمين
فأنا بالحلاوة لا أستهين
نظرت السماء مناجيا
يا معين
وفجأة
شدتني لصدرها بنعومة وحنين
تقاطعت النظرات
دخل السهم الثخين
دون رحمة عمق الوتين
وهوت على أقدامها كل السنين
وها أنا بسجنها الأبدي
مقيد بوهم الأغلال
ومحبوس بشذا حبها
ذاك البطين
طلعت كنعان
تعليقات
إرسال تعليق