صيام في البعد الرابعة الحلقة الثانية والعشرين(مسرح تجريدي)....بقلم الاديب والشاعر علاء العتابي


 صيام في البعد الرابع

الحلقة الثانية والعشرين

مسرح تجريدي 


ست لواحظ مِن الواضح أن الطالبة انشراح قد خرجت عن النص المكتوب وهذا يقودنا إلى أحدى التجارب المرتجلة في القرون الوسطى حينما كان الممثل يخرج عن النص ، كي لا يصيب كادر التمثيل الملل !

وهذه نقطة تحسب لانشراح .


مشهد من نافذة على الظلام  

الوقت السادسة عصرًا وخمسة دقائق و أحدى عشر ثانية وست لحظات 


المكان مسرح المدرسة 

مدير مسرح جاهز ، مخرج مسرح جاهز ، مهندس صوت جاهز ، ماكياج جاهز ، مصفف شعر جاهز ، مصمم أزياء جاهز .

حضروا للمشهد الأَتِيُّ 


إنه ليسحقني الظلام تحت باطن قدميه ، بل صعدت إلى شرفة نافذتي ؛ حتى تمسكت بسدائلها مستصرخ عسى أمروا يمسك بيدي ويهديني إلى سبيل النور !


ما بك يا سيدتي ! علام هذا الاستجداء ؛ فلم ادس لك على طرف !


من أنت ؟ لا أستطيع رؤيتك ومن خلفك !

بل تستطعين ما أن أوضح لك الفكرة في رأسي ؛ حينها ستبصرين ومن معي !

عذرًا سيدي الظلام ! إلا يوجد بصيص نور يبن لي معالم صورتك !

 

إعلمي أن 

الظلام قرينة السواد ؛ فلكل شيء قرين ؛ يتبعه كظله ؛ حتى صار جزء من عالمه ، يبحر معه ؛ بل أحيانا يطير معه !


المحاق ظل الشمس العتيد وأن كان بيت أحزان القمر !

 

العيون تخاف سواد الأشياء ، تغمض جفونها ولو كانت مفتوح على مقلتيها إلى إن يستقيظ سواد النوار بعد انكسارات آهاته على لوحته !


الحقد ليس وليد الصدفة بقدر ما كان جليس قرين قلبه المسود !


الظلام ضريبة الجهل المطبق بين دفتي الكتاب؛  كلما تنوي تحريرها من غطرسته و النور يطوي صفحاته يحاول الكسل إعلاء شأنًا للجهل !


كما أخبرتك أوضح الفكرة في رأسي ؛ عساها تنير العالم من بعدي ، تبصرينها خلف نافذة الظلام !


إديسون …. إديسون لا ترحل أمسك بيدي 

أبقى لي مصباحًا  ينير ظلام طريقي !

لا … لا ، تترك يدي لا …


اصحي يا انشراح 

ست لواحظ…. نعم ست لواحظ

اصحي يا انشراح هذا مدرس المادة أستاذ صيام .

إديسون مين يا انشراح .


علاء العتابي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه