أسيادنا يعودون...بقلم الأديبة ليلى قوال
أسيادنا يعودون
تسطرت الصفوف تحت شرفات بيتي والناس تتزاحم وتلتقي في الحي الذي ينتهي مبناه عندنا فكل الطرقات صبت بحشد عظيم وهتفات النصر وتراتيل الذكر بالتكبير والغفران والصلاة على النبي العدنان والدنيا ليل وكثرت فيها الأنوار..
صحيت من نومي أجري لأرى ما يحدث وانا اتفرغ من كل قوايا فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم نهض البيت بغرفه وأنواره والكل يسأل ماذا جرى وما يجري في هذا العالم.. نظرت من شرفة بيتي وإذا أنا أرى مشايخ وأئمة والناس العامة.. واسياد هذه الامة.. واعلام فلسطين ملبوسة ومرفوعة وترفرف في القمة.. ولم اعرف منهم الا اعزاء تركونا أهذا.. جدي وأبي وأعمام وجيران وبن باديس يا للعجب وزعماء الحروب التحريرية ولاد سيد الشيخ وبواسل العرب حتى قوامهم عنا تختلف همة وصحة وقامة والشموع يظهر دون تلف.. ماهذا يا ليلى. ؟؟!!. من هؤلاء ..مشاييخ النهضة وعمر المختار..وعلماء الزيتونة واهل الفتوى.. ولافتات صادرة وهتفات لأهل القاهرة والدنيا مجتمعة في دائرة.. هل هم يعودون ؟؟!! ام انا مت ورحت اليهم ؟؟!!
هل انا في الحياة فماذا افعل بين الأموات.. ام هم الأحياء ونحن في الممات نزلت وأولادي لمدخل الدار وفتحت الباب على مصرعيها واذ هي أمي تقف مرتدية أجمل الثياب وتتلحف بأعلام السلام وتبتسم لي قائلة اما تعلمين اننا وضعنا وقفة واحتجاج لنحرر غزة وفلسطين.. الا زلتم نائمين.. ؟؟!! خاطبي جميع الجيران واعلمي ان الليل قائم والنهار سيار واننا ليس لنا خيار فلنقف من كل الديار ونكن مع هؤلاء الاسياد الأخيار ...هيا ارسلي ليأتوك من كل فج عميق.. اكتبي ولا تفكرين وكوني على يقين أن النصر لفلسطين... ونهضت على كلمتها تستمرين تستمرين...
انه حلم رأيته هذه الليلة..وما أحلاها من ليلة..
بقلمي
ليلى قوال Leila Goual الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق