هكذا تُسمع الصمً السماءُ...بقلم الكاتب علاء فتحي همام
هكذا تُسمِعُ الصُم السماء /
بعد دخول الغسق وجد الوادي وساكنيه انفسهم في ليلِ طويل حَالك ظلامه فيه معاناة لمن لم يغادره واصر على مصاحبته والبقاء في جواره حيث اخلد القمر إلى راحته في ليالي مِحاقه فازدادت
ظُلمة الليل قسوة وتمنى من صاحبه سُرعة إنقضاءه من شديد صفاته وعظيم قسوته فمن صاحبه قد صاحبه بحذر والجميع للصبح ينتظر عندها بدأ الوادي يَنزع شيئا فشيئا
وِثاق هذا الليل الطويل وعِناق هذا الظلام الشديد وبدأ بذوغ الفجر والنور وتَزين الوادي بالجمال والسرور والنهر يَشق الوادي وعلى ضفافه النخيل بالخير يُنادي فبدونه لا حياة لساكنيه والعصافير تعزف اناشيدها إستقبالا لزائريه ََوَتَنفسَ الصبح نوراً واضحاً واقبل من ينتظره مُصافحاً والجبل يَحفُ الوادي وكُهوفه لزائريه تُنادي والحياة تَدب في كل مكان وَيَبتسم الوادي ويزدان مُنتظِرا قدوم الفيضان وعندها ظهر النجم الأسطع واضحا في السماء يَلمع فهو علامة لقدوم الفيضان من قديم الزمان فهو نَجم تَقي طهور ويقدسه النهر عند الظهور واقبل الفيضان العظيم والوادي بحبه اصبح يَهيم والعرائس تتراقص بادب للفيضان إستقبالا ثم تُلقى عروس من الخشب في النهر إحتفالا هكذا يحتفلون بقُدوم الفيضان عند مصب النهر في كل زمان فالفيضان امير مُقدس عند مصب النهر ولِأهلِه اصل وطول صبر ولن يتركوا اقداره بايدي اشراره فالحياة سرها ماء هكذا تُسمِعُ الصُم السماء ،،
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،
تعليقات
إرسال تعليق