ما زلت أنتظر..الكاتب/علاء فتحي همام


 ما زلت أنتظر / لقد غربت الشمس وبدأ الظلام يكسو الأرض ويغشى السماء وأنا أتأمل هذا الكون العظيم الذي مد يده للجميع بلا إستثناء فلطالما زينت النجوم السماء وألبستها حلل الوقار والسكينة وعندما يَشتد الظلام ويَختفي القمر في ليالي إختفاءه ويُصبح محاقا تزداد النجوم وضوحا وإذا بالسكون يُمارس هوايته وإذا بالهدوء يُؤكد معناه فلا ضوضاء ولا ضجيج ولا سماع إلا لصوت الرياح عندما تُصدِر صَفيرا وعند سكونها لا سماع لشيء إطلاقا عندها وقفت أتأمل هذه الطبيعة جمالها تارة وقسوتها تارة أخرى وقد أحكم الليل وثاق ظُلمته وأزدادت النجوم وضوحا وكأن السماء أرتدت حلة من العقيق الأبيض وكأني واقف بجوارها أستمع لهمسات حديث مُخضب بحياء أنيق بين النجوم والليل ظلامه عميق وتخشى هواجس النفس صداقته من شدة ظُلمته فلا ضُوء ولا شموع تُقاد وبصري لا يجد إلا النجوم لها لينقاد حيث هي السبيل الوحيد للإبصار والكوخ ظُلمته أشد من ظُلمة ما حوله من ظلام والفجر طال إنتظاره وأنا أتحسس المجهول خارج الكوخ وإذا بالرياح تستيقظ وصفيرها له هزيز يُعانق قسوة الليل وشدته والأشباح تتراقص على نغمات صفيرها فوق صفحة المياه وكأنهم غزاة والموج يَقذفهم نحوي فأعود أنظر الى السماء حتى لا أفقد ما أنا به من الثبات ورباطة الجأش أنتظر فلا سبيل إلا للإنتظار ،،

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه