تسألني.. الشاعر/عباس كاطع حسون


 تسائلني


تسائِلُني أ قلبُكَ مثلَ قلبي

وهلّا قد وجدتَ له خليلا؟ 


وهلْ يرتاحُ قلبُكَ في نهارٍ

وهلْ يرتاحُ في ليلٍ قَليلا؟ 


فقلتُ مذْ نَشَأتُ وجدتُ قَلبي

كثيرَ الهمِّ مكسوراً عَليلا


يُقَضِّي صُبحَه حُزناً وهمۡاً

ويسْهَرُ وَحْدَهُ لَيْلاً طَويلا


علی خلٍّ فتنتُ بهِ زَماناً

 أُسيءُ لهُ ويخلُفُني الجَزيلا


وليسَ الى سواهُ يميلُ قلْبي

واعجزُ انْ اردَّ لهُ الجميلا


ولكنْ دارَهُ بَعُدتُ كثيراً

فليسَ اليهِ منْ وصلٍ سبيلا


وقلبي قدْ تعلَّق في هواهُ

فاصبَحَ بعدَهُ دَنِفاً عَليلا


ونفسي لنْ تميلَ الى سِواهُ

ولن يجدَ الفؤادُ لهُ عديلا


فلنْ أنسی الّذي لازالَ جنبي

 وآنسني وأعطاني الجليلا


وقَدْ وُضِعَتْ عَوائقُ في طريقي

ولكنِّي عَمِلْتُ المُسْتَحيلا


فانْ قَلَعوا مِنَ البستانِ زَهْري

سأزْرَعُ غَيْرَهُ زهراً جَميلا


وانْ هدَموا الصوامعَ فوقَ رأسي

سأبني منْ حِجارَتِها بَديلا


لي

عباس كاطع حسون/العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه