أسفارهم....بقلم الشاعر شحدة خليل العالول
أسفارهم
فن الإبادة عندهم لن يندثر
في دينهم في عرفهم لن ينحسر
لن يرحموا طفلا وشيخا قد كسر
حتى الحوامل والصبايا والبقر
لن يتركوا في أرضنا بيتا لنا
لن يتركوا عيشا لنا كي نستقر
حتى الدواجن والحمام وغيرها
لن تأمن الغدر الرهيب ولا الشجر
يستنسخون تراثهم وطريقهم
نحو العلو فلا مكان لكل حر
دمنا هريق بفك وحش قد قتل
كل الشعوب عندهم في السرد شر
إلا التي قد أذعنت في عرفهم
صارت عبيدا للطغاة بلا حذر
كل الشعوب لهم أسير قد رضي
أن يخدم الشعب العظيم المقتدر
قد نصبوا فوق العباد لفضلهم
من ربهم والناس تخضع تنكسر
هم يحقرونا كل إنسان هنا
أو في الوجود فلا مكان لم يفر
من نيلنا لفراتنا أرض لهم
حتى الحجاز والمدينة في خطر
هذي من العهد القديم بدينهم
هم يؤمنون بها وما تحكي الزبر
قد حرفوا كل النصوص وقد بدوا
جند الإله بزعمهم فوق البشر
إن قتلوا أهل القطاع فحقهم
أو يحرقون صغارهم أين الضرر
هم يؤجرون بقتلنا ودمائنا
كي يصعدوا سبل الجنان كما الأثر
لا تأمنوا لتقيهم أبدا هنا
هم يشعلون النار كي يحيا التتر
أسفارهم قد أمعنت في فضحهم
لا تسمعوا أقوالهم ولتحتقر
إن يأخذوا شيئا فيبقى ملكهم
لا يسلمون الناس منه كما الدرر
حتى النقير وذا الحقير كلحمهم
ما بال أقوام تغشوا بالدثر
لم يعرفوا هذا العدو ونهجهم
فاحمل يقينك للنضال المعتبر
شحدة خليل العالول
تعليقات
إرسال تعليق