في ذكراكِ...بقلم الشاعر أكرم كبشة
في ذكراك
أقفُ عَلى قَبرِ أُمي وَالدَمعُ مُنحبس
وَأَذكُرُ مَعَها أَيّامَ الصِبى فَتَأخُذُني
ذِكرَياتٌ لَها مَعي سِنينَ طِوالٍ
في لَحظَةٍ تَجتاحُني الأَحزانُ وَالأَسى
وَأَندُبُ حَظّي وَأَينَ أنت يا أُمي
كانَت تُريني الدُنيا بِأَعيُنِ الأَمَلِ
وَكَأَنَّ الزَمانَ كانَ مُلتَحِفاًبالموت
بِدَمعي وَحُزنٍ لا يَنقَضي مع الزمن
وَأَنا أَفتَشُ في الذِكرى عَنها
وَأَجِدُها في كُلِّ شَيءٍ نَبَضاً وَحَياةً
فَيَبكي قَلبي وَتَنتَشي الأَشجانُ
وَتَبقى الذِكرى تَحفَظُها الأَرواحُ وَالزَمَنُ
فَتَضُمُّني الذِكرى وَأَضُمُّها
وَنَستَلِذُّ العَوْدَةَ لِلَّيالي الخَوالي
وَكَأَنَّ الحَنينَ يُعيدُ الأَملَ
وَيَجعَلُ مِن أَلمِ الفِراقِ آمالاً
فَنَحنُ في الدُنيا نَعيشُ بِما مَضى
وَنَتَنَفَّسُ الذِكرى وَنَستَلهِمُ الأمل
رحمك الله يا أمي رحمة واسعة
فكم عانيت وكم صبرت بلا وجل
أكرم كبشة
تعليقات
إرسال تعليق