سيدة الضوء الحزين....بقلم الشاعرة الزهرة العناق
.... سيدة الضوء الحزين ....
تعلمت أن أكون شمعة في وحدتي
لا أستجدي يدا لتنقدني
ولا أخشى ريحا تطفئني
أذوب من صدقي
و أشع من دمعي
و أصنع من صمتي مشاعل لأرواح مريضة
لست بحاجة لكتف أحد
فأنا قوية حين أصمت
أهتم بما يهمني
و لا أحشر نفسي فيما لا يعنيني
حتى لا أحترق
في الغياب، اكتشفت أن الضوء الحزين لا يموت
بل يقيم في امرأة تشبه الأناشيد الاستثنائية
تجيد الإنصات للفراغ
و تغزل من حنينها قناديل لا تطفئها الخيبات.
أنا تلك التي لا تشتكي ولا تئن
بل تنحني للوجع كما تنحني السنبلة الممتلئة
ثم تنهض.
أنتمي للظل الراقي
لا أمل من حزني
ولا أخجل من دمعي
أخفي هشاشتي في أناقة الكبرياء
و أشيح بوجهي عن الحشود
لا كبرا
بل لأن قلبي أوسع من أن يزاحم أحدا.
أنا سيدة الضوء الحزين
أنثى لا يطفئها الحنين
و لا الغياب
تشعل فتيلة نفسها حين يغفو الجميع
و تضيء حين تقسو الحياة.
✍️ الزهرة العناق ⚡
05/05/2025
تعليقات
إرسال تعليق