الزمن الأحوى...بقلم الشاعر علي غالب الترهوني
الزمن الاحوى...
(1)
نركب العربة ونصطاد الفراشان..
سوف تعشقني جارتي الحسناء ..
انا من يلبي لها رغباتها ..
حين تريد السكر من الدكان ..
اقول لها أحيانا ضعي إبهامك الصغير .
سوف تصبح المائدة كلها عسل ..
حتى الشواء ..
الفراشات تتباهى بالالوان..
وانت تخضبي بالحناء .
مثل ( البوعبعاب )
أوصدي خلفك الابواب..
ما زال قلبي لم يستتاب ..
انوي الاستتابة وحين اراك..
ألعن الفقهاء ..
(2)
هذه الفراشات هيهات ان تتركني ..
امضي في سبيل الله ..
هي التى تذكرني دائما بسطوة ..
الشوافات في مدينة الظلام ..
كل نسائها صرن من الدواعش ..
هل اجمع لها كل المحبين ..
وأضع قلوبهم جميعا لديها..
حتى يستتابوا من الحب ..
ويصبح نبض العشق بين يديها...
(3)
في صباي تعلمت الصلاة ..والمسح على الجبيرة
ابي رأني اصلي قال ( فيها خيرة) ..
غدا تغدوا إليك جحافل المدافعين عن المدينة ..
سيطلبون منك خطبة عصماء ..
إياك ثم إياك ان تلعن النساء ..
أرفق بالقواير ..
ولا تكن صغير ..
أهلك كلهم فرسان ..
(4)
في شبابي فتحت بابي لشعراء..
كتبوا قصائدهم على صور الحديقة.
قالوا عني سليل بني هاشم ..
وجدي بن همال ..
صنعت للحب تمثال..
وضعت بين الف سؤال ..
هل الحب حرام ام حلال ..
هيهات ان تغريني الفراشات ..
وقد تغيرت من حال إلى حال ..
قري عين يا ام عاصم ..
لم يبق عندي سوى خطوتان ..
غدر بي الزمان ..
ها أنا على الحسيرة...
(5)
كل الذي فعلته في طفولتي ..
تشهد عليه مرابعي ...مراتعي ..
نسائي صنعتهن من الوحل..
قاماتهن الطويلة وغاية في الجمال ..
كان ذلك قبل ان تكون هناك مليشيات ..
العصافير تبني اوكارها على باب بيتي ..
أترك جفنة الماء لعابري السبيل..
من الطير والفراشات ..
مزيدا من الماء وخطب الفقهاء .
والمسجد تملئه العمائم ...
ماذا فعل لنا ..الزمن الاحوى...
غير الحد الادنى ..من العيش ..من الجمال ..
وكثيرا من الهزائم ..
يا جارتي تعالي اقاسمك الهموم تعالي ..
كلنا في الهم ..
سواء ..
________________
على غالب الترهوني
بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق