رسالة من امرأة عاشقة رقم ١٠...بقلم الكاتب حسين حطاب
رسالة من إمرأة عاشقة رقم 10
كبرت و تغيرت ملامحي ومازال عشقي يعانقك و رغم الحزن و الألم بحبك متيمة أعاتبك أحيانا بكلمات الشوق و الحنين و ألومك بعبارات العذاب و الإنتظار ، نعم سار بي العمر عقودا و مازالت بداخلي طفلة بريئة تتلهف لحضورك تطمع في حضن دافئ .
و حين أكون في خلوتي أحدث نفسي كما لو أنني أتكلم معك قائلة أنت قضيتي أنت عالمي فأيناك أحتاجك صديقا أريدك حبيبا مجنونا يملأ فراغي يؤنس وحدتي فانت الرجل الذي يحميني و يحتويني أصمت قليلا و أفكر كثيرا و بعدها أدخل في نضال كي لا أهزم و تكسر أمانينا .
أقرأ رسائلك القديمة التي قلت في بعضها أنت حبيبتي التائهة أنت يتيمتي فلا تخافي إني أحبك أعشقك يا طفلتي أهواك يا إمرأة فمن لي غيرك أذكر أنت حاضري و مستقبلي و حينها أحس بالسعادة تدب بوجداني فتتراءى لي تفاصيلك نظراتك ملامحك و كل شيء فيك جميل .
و عندما أغفو أبحث عنك في أحلامي و أقرأ ماضينا في منامي و أشم عطرك بين سطوره و أفتش عنك بين كلماته كي أجدك لأحضنك و أضمك إلى صدري و لأسمع أيضا همسك المألوف و أتنفس أنفاسك و أناملك بسحرها تداعبني و عندما أفيق من حلمي أجد نبضات قلبي تتسارع و يدايا ترتجفان و أنا أعانق نفسي و أتمسك بها ضما و عناقا خوفا من أن تخرج روحك من بين أضلاعي .
يا حبيبي إشتقت لجنونك و عفويتك في الحديث و لكل همساتك و تنهيداتك و مزاحك و كلماتك التي كانت تسعد قلبي و اللحظة أنا وحيدة أعيش معك غرام الليل و أذوب في هواك فحبي لك بلا حدود و عشقي لك لا يعترف بالمسافات أحيا بك و أعيش لك .
أيها المحبوب أي مكان أنت فيه و في أي أرض تقيم فهل نسيت حبيبتك و صرت عاشقا لحواء أخرى أم أنك تهوى إمرأة لا أعرفها ألا تدري أن العشق مولود بيننا و نحن إحتويناه في ماضينا فلعنة الله على الأحداث السوداء التي فرقتنا و سنين الجمر التي أبعدتنا فأيناك حبيبي و أي جهة خطفتك مني .
من العاشقة التائهة المعذبة
بقلمي/ حسين حطاب
تعليقات
إرسال تعليق