سكون الليل.. الأديب/صالح مرواني
سكون الليل:
وددت من سكون الصريم أن أناجيك،
رغبت من سكون الغاسق أن أخاطبك،
هدفت من سكون الدجى أن أصارحك،
سعيت من سكون الليل أن أغازلك،
كمبدع صادق مغرم حيران،
كشاعر عاشق واثق ولهان،
كم ارتبطت بك أيها الليل،
كم تعلقت بك أيها الدامس،
كم اشتقت إليك أيها الديجور،
أنا والكواكب والقمر نزلاء في حضرتك،
أنا والنجوم والظلام ضيوف في فضائك،
أنا والمراكب والهدوء نسبح في فسحات أبعادك،
نجلو في امتدادات مساحاتك،
وفي شساعات دروبك اللامنتهية،
والممتدة دون ماء،
وعقارب الساعة كأنها متوقفة عن الدوران،
والزمن صار ممتدا لآلاف السنين،
والحلم القاسي يلوم أرقنا،
والموج العاتي يعاتب سهادنا،
والرغبة الجامحة تقتحم هدوءنا،
وبينما نحن في خضم هذه التحولات،
حج إلينا فجأة طيف خيالي،
زارنا على غير عادة وحي نظم،
وجالسنا على حين غرة قريظ شعر،
قابلنا سمر غزل مع ترنيمات،
نسمات ليل هادئة ساكنة عليلة.
صالح مرواني
المغرب
تعليقات
إرسال تعليق