العلم والذكر بين الوسع والفراغ.. بقلم الكاتب/شهاب عياد
مقال " العلم والذكر بين الوسع والفراغ "
قال سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها إلا ذاكر لله أو عالم أو متعلم ، أو كما قال سيدنا محمد - صلى الله الله عليه وسلم - الشاهد هنا أن سيدنا محمد ذكر في هذا الحديث العلم والذكر معا فلماذا هذه المصاحبة بين العلم والذكر؟
أولا - خلينا نتفق على حاجة وهي أن كل العبادات من ذكر اللسان والقلب والصلاة والحج والصوم والزكاة هي ذكر لله ، والذكر عمل ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : من عمل بما علم أورثه الله علم ما لا يعلم ، فالعلم ليس كله من الكتب ، فهناك علم رباني أو لدني ، فنحن أمة اقرأ ، وهناك علم الكتب وهو شيء أساسي ، ولكن لا بد أن يتخلله فترات من الذكر ، لأن الذكر يحقق اتساع الوسع العقلي أو قدرة تحمل العقل والفراغ العقلي لهضم المعلومات والأفكار التي أخذناها من الكتب أو الحياة ، أو بمعنى آخر يعطي للإنسان فرصة للتفكر والفقه ، ثم الإبداع وكثير من علماء التاريخ الإسلامي كانوا اذا أغلق عليهم فقه أو فهم مسألة من العلم يلجئون إلى الذكر فيفتح الله عليهم أو لهم من فيوضاته .
شهاب عياد
تعليقات
إرسال تعليق