قوس عينيك.. بقلم الشاعر/محمد عبدالقادر زعرورة
......................... قَوْسُ عَيْنَيْكِ .........................
... الشاعر ...
...... محمدعبد القادر زعرورة ...
مِثْلُ سَيفٍ قَوْسُ عَيْنَيْكِ جَرَحْنِي
رِمْشُ عَيْنِكِ كَسِهْمٍ قَدْ رَمَانِي
إِنَّ عَيْنَيَّ إِذا نَظَرَتْ إِلَيْكِ
اِنْتَابَنِي الشَّوْقُ إِلَىَ حِبٍّ جَفَانِي
حُسْنُكِ الفَتَّانُ أَشْعَلَ مُهْجَتِي
وَرَمَاهَا بِجَحِيمٍ كَي تُعَانِي
شِدَّةُ الشَّوْقِ أَقَضَّتْ مَضْجَعِي
حَرَمَتْنِي النَّوْمَ في لَيْلِ أَمَانِي
فَاِشْتِيَاقِي لِحَبِيبٍ رَاقَ نَفْسِي
أَيْقَظَ النَّفْسَ مِمَّا تُعَانِي
ذَكَّرَ الرُّوْحَ بِحِبٍّ فَاتَنِي
وَسَقَانِي المُرَّ في بِضْعِ ثَوَانِي
يَصْعُبُ التَّعْبِيرُ عَنْ شَوْقٍ كَوَىَ
مُهَجَ العُشَّاقِ في حُبِّ الحِسَانِ
بَيْنَ سَيْفٍ وَرِمَاحٍ قَدْ هَوَىَ
وَالجِرَاحُ نَزَفَتْ أَحْمَرَ قَانِي
وَخُدُودٌ مِثْلُ جَمْرٍ حَارِقٍ
إِنْ لَثَمْتُ بِأَشْوَاقِي شَوَانِي
مِثْلُ وَرْدٍ أَحْمَرٍ فِيِهِ عَبِيرٌ
طَيِّبُ الرِّيحِ يُعَبَّأُ في قَنَانِي
أَوْ كَبَحْرٍ هَائِجٍ أَغْرَقُ فِيْهِ
حِيْنَ تَنْظُرُ لِي بِعَيْنَيِّ الحَنَانِ
ثَغْرُكِ البَسَّامُ بُسْتَانُ وُرُوْدٍ
زَهْرَتَانِ فِيْهِ تَخْتَرِقَا كِيَانِي
تَجْعَلَانِي عَاشِقَاً زَهْرَ القُرُنْفُلِ
هَائِمَاً بَشَهْدِ الَّلوْنِ الأُرْجُوَانِي
فِي بَرِيْقِ عَيْنَيْكِ وَمِيْضٌ
يَطْرَحُ الفَارِسَ مِنْ فَوْقِ الحِصَانِ
قَلْبُكِ الخَفَّاقُ أَسْمَعً عَزْفَهُ
فَيُغَنِّي خَافِقِي مَلَكٌ هَوَانِي
مِثْلُ حُوْرِ العِيْنِ وَجْهُكِ نَاصِعٌ
وَقَوَامٌ مِثْلُ رِيْمٍ قَدْ غَزَانِي
فَرَمَيْتُ السَّيْفَ مِنْ كَفِّ يَدِي
وَهَجَرْتُ الرُّمْحَ كَسَّرْتُ سِنَانِي
حُبُّكِ الرَّاقَي أَبْهَرَ مُهْجَتِي
حُسْنُكِ الفَتَّانُ أَلْهَبَنِي رَمَانِي
بَيْنَ أَحَضَانِكِ أَشْعُرُ بِالهَوَىَ
بَيْنَ أَحْضَانِكِ أَشْعُرُ بِالأَمَانِ
لَيْسَ كَمِثْلِكِ شَاهَدَتْ عَيْنَايَ
لَيْسَ كَمِثْلِكِ مَا بَيْنَ الحِسَانِ
................................
كُتِبَتْ في / ١٧ / ٤ / ٢٠١٩ /
... الشاعر ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق