رثاء حمزة.. بقلم الشاعر/مصطفى زين العابدين

 قصيدة رثاء إبن صديقي والي الأمن.. 

 الفقيد.. حمزة رحمه الله 


مَـا للبلاغة لا تُـطَـاوِعُ قَـلـمِـي

و مَـا للقوافي لا تـأتِـي لودادي

إني أنهكني الدمع الجسور له

مِن فقدهِ ذهبَ الشعر بتغريدي

فتى و أي فتى جاء الزمان به

ضاع بياني بعد *حمزة* المفقود

و لساني العربي مات غصبا بيانه

فكيف لحبل الفكر يمدني بتجويدي

مضى عليّ زمان أطاوع حرفـه

ردوا عليّ لساني بعد تسهيدي

كَـان الفتى كالبدر نورا بعليائه

فهَلْ أفَل البدر من نور إلى سودِ

لبيتَ نداء ربكَ طوعا بخاشعة

مؤنسا للأموات بطيبك المحمود

يا تَـاركـًا لدنياك قد افحمني

الهَـمُّ فأسلمني إلى حزن و تنهيد

ملكتَ القلوب حين حياتك فأسَرتَها

بطيبك جرى المسك عطرا بالعود

كم وحشة بعدما أغمضت عينا

فتركت المكان منكوبا يا عطر الجود

و كم نعى محاسنك الناس شرقا

و غربا و الناس بين بَـاكٍ و مفئود

سلام عليكَ في يوم وُلدتَ به

و آخر نزحتَ عن الدنيا فيه مفقود

فهذا قريضي إلى روحك نافلة

و لؤلؤة دمعة لا تفارق خدودي


بقلم

مصطفى زين العابدين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش