هل مثلي جربت.. بقلم الشاعرة/منيرة الحاج يوسف
هل مثلي جرّبتَ...
منيرة الحاج يوسف
هل جَرَّبتَ مِثلِي
أنْ تَطرُقَ بابَ اللَّيلِ
وِقدْ هَجَعتْ ظُلمتُهُ...
لِترسمَ قُبلةً عَلى شِفاهِ النُّجُومِ
أنْ تَستعِيرَ من القمرِ نُورَهُ...
لتَكتبَ بهِ رسالةً من أشواقِ قَلْبكَ
وتَنزعَ أشواكَ الفراقْ
هَل جرَّبت مِثلِي
أنْ تعيشَ بعدًا لا يُطاقْ
أن تحرِقَكَ غُربةّ
قَدَّرها الفُراقْ
أن تتَلَمَّسَ مِنديلًا...
تَقتفيَ بصمةَ مَن تُحِبُّ
أن تَشُمَّ زهرةَ ذاويةً
أمْسَكَها حَبيبُكَ ذاتَ لقاءٍ
فتمتلئَ رُوحُكَ
بِعطرِنفسِه الرَّقراقْ
هَلْ جَرّبتَ
أنْ تضعَ راحَتَكَ
على مكانِ قُبلةٍ
سَرَقتها شفاهُ مَن تُحِبُّ
ذاتَ لحظةٍ سَاخنةٍ
كُنْتما فِيها في سِباقْ
ضِدَّ مَسافاتِ البعدِ
نعمْ...
جرّبتُ...
نعمْ جرّبتُ كلَّ ذلكِ...
لَحظةَ اغتَسلتُ بماء دِجلةَ
وبعدَها عَانقني العِراقْ
نعمْ جَّربتُ
لمّا اخترتُ
أن أكونَ أميرةَ العُشّاق
فأحبَبتُ جربةَ حتّى الفناءِ
وانشغلتُ بسوريّةَ ولبنانَ
وحَزِنتُ لليمنِ السَّعيدِ
ولكلّ دمٍ طاهرٍ
في
وَطني
من الماءِ الى الماءِ
يُراقْ..
تعليقات
إرسال تعليق