تشاهد نفسها.. بقلم الأديبة/سنية العوادي

 تشاهد نفسها في مرور الساعات المتبقية من تلك الأيام الماضية إلى النهايات ....في غصة عبارات حارقة بين كلمات لا تسمع...ورغبة في يد تمسك يدها ...وٱحتياجها لمن يساندها قبل أن يوضع إكليل الورد على قبرها ...

تاخرت تلك الأشياء الجميلة عنها تاخرت ...وغابت لهفتها المجنونة في الحياة وتحولت لرماد ...ٱنطفأ بريق عينيها الساحر .....قتل ذاك الانتظار الإحساس بالاشياء ....قتل الوقت ذاك الشغف بروحها الطفولية وروعة اللحظات ...فقدت قيمة كل شيء ....

وتمادت في التفكير في كل من حولها حتى الذين هم غابوا منذ زمن تشتاقهم بشدة ....فتلك الأماكن عندها لم تعد تساوي شيء فهي خالية ممن أحبت ....تفكر في تلك اللحظات بشدة تقول أنها تستحق ...هي تتحدث عن قلب لا يحيا بدونهم ...أرهقت نفسها من أجلهم ...تجاهلت حياتها واهتمت بهم كثيرا ...اليوم تعيش رحيل الايام دون سلام ....

تلعن الزمن الذي جعلها ترى تكبر من صنعته ...تعاتب نفسها إن كان كل ذاك الاهتمام معصيتها ...أم ذاك العشق هو ذنبها ...؟هي ليست تخفي عتابها لنفسها ...

حتى ٱنقضت الايام وفاحت رائحة البكاء من وسادتها ليلا ....هي حملت حلما كبيرا تهاجر إليه دون أشرعة ..

لا سلطة لها على أفكار تعج داخل روحها ...كم جاهدت نفسها حتى لا يتسرب منها ذاك الوجع ويكسر ما تبقى منها ... ....... ...امازال بركان روحها في سبات ...؟ 

             

             خاطرة المساء :::

         بقلم :★سنية العوادي ★

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه