ليلى وقيس.. بقلم الشاعرة/فاطمة البلطجي
"ليلى وقيس"
قالت لي ليلى
بالأمس زارنا قيسُ
وكنت بخيمتنا
عليه أتجسس
أختلسُ النظر اليه
كما يفعل اللصُّ
والقلب من الطرق
سُمع له حسُّ
صُبّوا القهوة
صدح أبي مندسُّ
أتراه لمح بعيوني
مكانة قيسُ
أم خوفي منه
جعلني هكذا أحسُّ
دنوت من إبن عمّي
والصدر يتنفّسُ
والقهوة من الدلّة
رائحتها تنبعثُ
رحت أصبّها بالفنجان
فأصابه مسُّ
كهيئة جنّ يلبس
ثوب الإنس
وسال على الحصير
من حظّي النحس
علا صوت أبي
كأنها ساعة البعثُ
كيف فعلْتِها يا ليلى
سألقّنك الدرسُ
وأنا في القبيلة
شيخها والريّسُ
هبّ إبن عمّي لنجدتي
غضبانٌ قيسُ
ودارت بينهما معركة
كالخزرج والأوسُ
وكادت تنتهي بالقتل
من سيف بالصدر ينغرس
لولا أنّي نطقت
بما قد ينقذ قيس
وقلت أنا التي أهواه
ورفعت الفأس
مهدّدة بقطع عنقي
وإهدائهم الرأس
إن لم أتزوّج بإبن عمّي
وحبيبي قيس
وافق الجميع
وأعلنوا موعد العرس
وصرنا قصة تُحكى
أبطالها نحن والحدث
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
تعليقات
إرسال تعليق