نفحات رمضانية.. بقلم الاديبة/د. سميرة الدليمي
نفحات رمضانية
كلما دنى فتدلى، كلما زاد القلب خفقة، تشتاق له القلوب، وتمهد أمامه كل الدروب، فيه الطاعات تزهو، وببركة التضرع المنابر تعلو، كم من متيم به، ذاق طعم الجمال، ففيه نفحة من سحر وخيال، لاتحده حدود، ولاتقف أمامه سدود، يأتي متفردا كل عام، ويذهب سريعا كحلم طاف بلمح البصر، انه ملهم العاشقين لليالي الظفر، ونحوه تجوب الخلائق ويحلو السفر، ماهذا بشهر انه حلم العاشقين، وطريق التائبين، تتجلى فيه أطياف التائبين، تتباهى به امم خلت وامم أتت وامم قادمة إلى يوم موعود، فيكون فيه العمل مشهود، للجوع والعطش فيه نكهة متفردة، كأنها الدر، تضفي على الروح ألقا ورونقا، ساحرا تهيم فيه نحو العلياء النفوس، انه شهر تتجلى في أوله رحمة مباركة وتمحى في أيامه الوسطى الذنوب
أما آخره فهنيئا لمن عتقت رقابهم من لهيب،
تعشقه الروح كمن يعشق الحبيب حبيه،
ماهذا بشهر فيه الروح تسمو نحو عليائها، وتنتشي النفس من روحانياته، اهلا بك أيها الحبيب هلم فنحن في شوق دائم لك
عن شهر الطاعة والايمان اتحدث
اهلا رمضان
د. سميرة الدليمي
تعليقات
إرسال تعليق