مات رسول الله.. بقلم الشاعر/الإدريسي الرحالي عديلة مولاي حميد
*مات رسول الله*
جملة يهتز لها القلب ويرتعش بها الفؤاد وتدمع العين بدون تردد لمن لم يره عليه ازكى الصلوات ولمن لم يجالسه ولو مرة في الحياة...فما بالك بمن عاشره صاحبه ورأى قمر وجهه مباشرة في كل صباح ومساء...لمن رآه يضحك ولمن نظر لعينيه وتودد اليه...موقف لا يحسدون عليه بل هو انكسار للروح التي عرفت الدين بالحبيب...لمن علم مكارم الاخلاق..ولمن رحم المرأة والفقير ...وآخى بين المهاجرين والانصار...لمن كان يقول امتي امتي ولمن اختار ان يكون فقير ...اذا كان الصحابة قد بكو من موته فحري بنا ان نبكي حبا من حبه لنا من تضحيته في سبيل امته من جماله من وصفه من صدقه الرسول لما قال بل الرفيق الاعلى فقد اختار لقاء الرحمان والروح اشتاقت لمكانها ولما قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فقد اتم رسالته الرسول حبيبنا اوصلنا ويوصلنا لحبيبنا الرسول لم يمت مادام ترك فينا سنته مات جسدا وروحه باقية مادمنا احياء الى ان نلقاه في الكوثر...مرت بع عليه ازكى الصلوات اشارات على ان الروح هي ما يجب التعلق بها بدءا من الوحي ..من الاسراء والمعراج...كلها امور لم نرها لكن شعرنا بها من وصف الرسول لها...الرسول لم يمت ما دام يرد السلام ...ومادام يزور اصحابه في المنام...واهل الحضرة يستشعرون وجوده في ليالي الدكر والقيام...فهل مات رسول الله....الجواب بل ما من يظن ان رسول الله ماعاد فينا وروحه لا تداوينا وذكره لا يشفينا وسيرته لا تربينا وحبه لا يروينا طبت حيا يا رسول الله وطبت وجسدك ميتا وطاب حديتي بذكرك...ورفرفت حروفي بجمالك ...
الادريسي الرحالي عديلة مولاي حميد
تعليقات
إرسال تعليق